============================================================
روض المناظر فى علم الأوائل والاواخر السهى، وقيل من غيره، وسمى ذو الققار لفقرات كانت فيه مثل فقرات الظهر، وكان له ميف يقال له مأثور [وهو أول سيف ملكه](1) وسيف يقال له القضيب وغنم من بنى قينقاع ثلاثة أسياف، وقلم معه الى المدينة صيفان، شهد بأحدهما بدر.
وكان له خمسة أرماح وثلاثة قسى، ودرعان غنمهما من بنى قيتقاع، يقال إن أحدهما وهى السعدية كانت درع داود التى لبسها لقتال جالوت، والأخرى يقال لهاة فضة، وكاتت له درع يقال لها: ذات الفضول لطولها، واخرى يقال لها: ذات الوشاح وذات الحواشى واليتراء والخزنق قتلك سبع، وكان له ترس فيه تمثال فاصبح وقد أذهب الله تمثاله وترسان آخران يقال لأحدهما الزلوق، وللآخر الفتق، وكانت له جعبة يجمع فيها تبله، وكان له معفرات ومراكب ثلاثة وثلاثون، الخيل منها ثلاثة وعشرون، والبغال صيعة، والحمير ثلاثة، وعدة غزواته سيع وعشرون، وبعوثه وسراياه ستون .
ومؤذنوه وأصحايه لا يحصرهم العد على الصحيح، وقيل: كانوا مائتا آلف وأربعة عشر ألفا على القول المعتمد عند أهل الحديث، وافضلهم العشرة المشهود لهم بالجثة، وقد تظمتهم فقلت: أساء عشر رسول الله بشرهم بجنة الخلد عمن رانها وعمر سعد سعيد على عثمان طلحة ابو بكر ابن عوف ابن جراح الزبير وعمر وكان من أصحايه أهل الصقة، فقراء لا مال لهم ولا عيال، كانت صفة المسجد مأواهم، ومن مشاهيرهم أبو هريرة، وأبو ذر، وواثلة ين الأسقع.
ولما توفى رسول الله اضضريت الحلق، وارتجت مكة، وكادوا أن يرتدوا، فقام سهل ين عمرو على باب الكعبة ونادى: يا أهل مكة كتم آخر الناس إسلاما فلا تكونوا أول من ارتده والله ليتمن هذا الأمر كما قال رسول الله .
واختفى عتاب بن أسيد خوفا على نفسه، وارتد اكثر العرب إلا أهل مكة والمدينة والطايف، وقال عمر بن الخطاب حين قبض رسول الله : من قال إنه مات علوت رأسه بالسيف، فقرا ابو بكر - رضى الله عنه : (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) [آل عمران:144) فرجع الناس إلى قوله، ويادروا سقيفة بثى صاعدة، فبايع عمرا أبا بكر، وانهال الناس عليه فبايعوه خلا (1) ما بن المعقولتين من راد المعاد لعدم وضوحه فى المخطوطة .
Página 104