أقني الأنف صغير السرة بخده الأيمن خال أسود ويين عينيه شامة تزيده حسنا كأنه القمر ليلة البدر وأهداب عينيه قشبه قوادم النسور وكان إذ ابتسم رأيت النور من ضواحكه وإذا تكلم رأيت شعاع النور يتنور من ثناياه قال وكان جده إسحاق حسنا وصارة أمه حسناء ورثت الحسن من أمها حواء وروى الثعلبي عن أبن معود عن النبي قال هبط علي جبريل فقال يا محمد إن لله عز وجل يقول كوت حن وجه يوسف من نور الكري وكوت نور وجهك من نور عرشي وروى الثعلبي عن مجاهد قال خرج يوسف من عند يعقوب وهو ابن ت سنين لم يشعر وجمع الله بينهما وهو ابن أربعين سنة وقال صاحب جامع الأصول كانت مدة غيبته عن أبيه أربعين منة وقيل ثمانين سنة وعاش بعد يعقوب ثلاثا وعشرين سنة وتوفي يوسف وهو أبن مائة وعشرين صنة وبينه وبين موسى أربعمائة سنة ذكر هذا كله التدمري المذكور في الديباجة ثم قال في كتاب الأن عقب كلامه الالف ثم مات يوسف وأوصى إلى أخيه يهوذا دفن في نيل مصر في صندوق من رخام وذلك أنه لمامات تشاح الناس عليه كل يحب أن يدفن في محلته لما يرجونمن بركته فرأوا أن يدفنوه في النيل فيمر الماء عليه ويصل إلى جميع مصر فيكون كلهم فيه شركا فكان قبره في النيل إلى أن حمله موسى حين خرج من مصر ودفنه بأرض كنعان انتهى كلام كتاب الأن وفي معالم التنزيل للبغوي في كلامه على قوله تعالى وإذ فرقتا بكم آلبحر الاية لما دنا ملاك فرعون أمر الله تعالى موسى أن يسري ببيني إسرائيل من مصر ليلا فأراد موسى السير فضرب عليهم التيه فلم يدروا أين يذهبون فدعا موسى مشيخة بنى إسرائيل وسألهم عن ذلك فقالوا إن يوسف لما حضره الموت أخذ على إخوته عهدا أن لا يخرجوا من مصر حتى يخرجوه معهم فلذلك اند علينا الطريق فألهم عن موضع قبره فلم يعلموه فنادى موسى أنشد الله كل من عنده علم بقبر يوسف إلا أخبرني به فأخبرته عجوز أنه في جوف الماء في النيل قالت فادع الله حتى يحسر عنه الماء فدعا الله فحر عنه فحفر موسى ذلك الموضع وأستخرجه من صندوق من مرمر ففتح الله الطريق انتهى ملخصا وفي كتاب التدمري المذكور في الديباجة بسند الحافظ ابن عساكر في تاريخه إلى ابن عباس قال أوحى الله إلى موسى أن احمل يوسف إلى

Página 305