Rawd Bayan
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Géneros
فأقول مجيبا لك : إن هذا الذي ذكرته كله مؤيد لحجتي على القول بخلقه.
أما أولا : فلأن كل واحد من المكتوب والمكتوب فيه مخلوق لأن أحدهما حال والآخر محلول فيه، والحلول مطلقا من صفات الخلق.
وأما ثانيا : قلأنه يلزم أن يكون المحلول سابقا على الحال، فيلزمكم أن يكون قديمكم مسبوقا.
وأما ثالثا : فلأن اللوح مخلوق باتفاق منا ومنكم، والحال في المخلوق مخلوق بلا إشكال .
وأما رابعا : فلأن القلم في روايتكم هو الذي كتب الكلام في اللوح، ولا شك أن الكاتب سابق على المكتوب ضرورة، فيلزم أن يكون قديمكم مسبوقا أيضا. فأين محل استدلالكم بالآية؟
فقوله قرآن مجيد : قال إبن الاعرابي (¬1) »المجيد الرفيع« وقوله تعالى : { ق والقرآن المجيد } (¬2) يريد المجيد الرفيع العالي. وقال أبو إسحاق: معنى المجيد: الكريم.
واللوح : قيل أنه درة بيضاء طوله مسيرة خمسمائة سنة وعرضه كذلك، وقيل : جبهة ملك .
وقوله لا إكنان : أي بلا إخفاء، فالأكنان بكسر الهمزة مصدر أكنه: إذا أخفاه.
? مقالة الأشعرية : القرآن المسموع غير هذا وانه ترجمان له:
73 إن قلت لا أعني به المتلو في أيدي الورى بالآذان
74 قلنا أقرانان لو كانا إذن فالخلق حكم فيهما سيان (¬3)
Página 124