خامسها: إن القرآن موصوف بأنه منزل ، وتنزيل ومجعول (¬1) وما هو كذلك حادث ضرورة لاستحالة الإنتقال بالإنزال والتنزيل على القديم .
سادسها : قوله عليه السلام في دعائه(( يا رب القرآن العظيم ورب طه ويسن )) والقرآن مربوب كلا وبعضا والمربوب محدث إتفاقا .
سابعها : أنه تعالى أخبر بلفظ الماضي نحو { إنا أنزلناه } و { إنا أرسلنا } ولا شك أنه لا إنزال ولا إرسال في الأزل . فلو كان كلامه قديما لكان هذا القول كذبا لأنه إخبار بالوقوع في الماضي ولا يتصور ما هو ماض بالقياس إلى الأزل .
الأدلة العقلية النقلية
ومن الأدلة ما هو دائر بين العقل والنقل وهي شيئان :
أحدهما : أن القرآن معجزا إجماعا، فيجب مقارنته للدعوى حتى يكون تصديقا للمدعي في دعواه فيكون حادثا مع حدوثها .
وثانيهما : النسخ (¬2) حق بإجماع الأمة وواقع في القرآن وهو رفع أو انتهاء على ما حقق في محله، ولا شيء منها بمتصور في القديم، إذ ما ثبت قدمه استحال عدمه.
وببعض هذه الأدلة كفاية لمن من الله عليه بالهداية ومن لم ينفعه قليل الحكمة ضره كثيرها .
قصة بولص والنصارى
6- ولبست من تشبيه ربك ملبسا قد كان قبلك لبولص النصراني
7- إذ قال في عيسى المسيح بمثل ما قد قلته في محكم القرآن (¬3)
Página 74