88

Jardín de los Virtuosos

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

Editorial

دار القلم العربي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣ هـ

Ubicación del editor

حلب

ابن الرومي رحمه الله تعالى: لم أر شيئا حاضرا نفعه ... للمرء كالدرهم والسيف يقضي له الدرهم حاجاته ... والسيف يحميه من الحتف «١» قيل لعبّاد بن الحصين «٢»، وكان من أشجع الناس: في أيّ جنّة «٣» تحبّ أن تلقى عدوّك؟ قال: في أجل مستأخر. قيل لبعضهم: أي الجنن أوقى؟ فقال: العافية. قيل لآخر: لو احترست، فقال: كفى بالأجل حارسا. قيل: السيف حرز إذا جرّد، وهيبة إذا أغمد. قيل: الشرف مع السيف. وصفه رجل فقال: ملك رئيس، ضحك عبوس، لهوه قطف الرؤوس، وهزله خطف النفوس. أبو نصر في السيف: له حسام صقيل المتن جرّده ... كأنه ملك في كفّه لهب كالنار بالفعل لكن ليس مشتعلا ... كالماء بالجرم لكن ليس ينسكب آخر: جنين هواه أن يفارق أمّه ... له المهد هام والقماط قتام «٤» الحجّاج: اتّقوا الغبار فإنه سريع الدخول بطيء الخروج. كان ذو الفقار «٥» عند أولاد علي ﵁، يتوارثونه حتى وقع إلى آل بني عباس. قال الأصمعيّ: رأيت هارون متقلدا سيفا فقال لي: ألا أريك ذا الفقار؟ اسلل سيفي

1 / 92