بعث الطغاة إليك سهما نافذا ؛ .... من راشه(1) شلت يداه ، ومن برى ؛
يا ليتني كنت الفداء ، وإنه ؛ .... لم يجر فيك من الأعادي ما جرى . .
باعوا بقتلك دينهم ، تبا لهم ؛ .... يا صفقة في دينهم ؛ ما أخسرا . !
نصبوك مصلوبا على الجذع الذي .... لو كان يدري من عليه . . تكسرا . . !
واستنزلوك ، وأضرموا نيرانهم ؛ .... كي يحرقوا الجسم المصون الأطهرا ؛
فرموك في النيران بغضا منهم .... "لمحمد" ؛ وكراهة أن تقبرا . ؛
ولكاد يخفيك الدجى لو لم يصر .... بجبينك الميمون صبحا مسفرا . .
ووشى بتربتك التي شرفت شذى .... لولاه ما علم العدو ، ولا درى . . ؛
طيب سرى لك زائرا من "طيبة" ؛ .... ومن "الغري" يخال مسكا أذفرا(2) ؛
وذروا رمادك في "الفرات" ضلالة ؛ .... أترى درى ذاري رمادك ما ذرى . . ؟
هيهات ، بل جهلوا لطيب أريجه ؛ .... أرماد جسمك ما ذروا ، أم عنبرا . . ؟
سعد "الفرات" بقربه ؛ فلو انه .... ملح أجاج(3) عاد عذبا "كوثرا" . ؛
هذا جزاء أبيك "أحمد" منهم ؛ .... إذ قام فيهم منذرا ، ومبشرا . !
وجزاء نصحك حين قمت بأمره ، .... وسريت بدرا في الظلام كما سرى . ؛
فاسعد لدى "رضوان" بالرضوان من .... رب السماء ؛ فما أحق وأجدرا . . !
يهنيك قد جاورت جدك "أحمدا" .... وأنالك الله الجزاء الأوفرا ؛
أهون بهذي الدار في جنب التي .... أصبحت فيها للنعيم مخيرا . !
Página 37