Libro de las Primaveras de Platón
كتاب الروابيع لأفلاطون
Géneros
قال أحمد: يقول: إذا ارتفع لك فى ربع من الأرباع عمله فجد فى عمل الربع الآخر، وليكن العمل والقمر فى البروج الموافقة كأنك إذا فرغت من الحل فى الربع الشتوى بدأت فى غيره والقمر فى أول الحمل وأتممت ربع الشهر، وهو ما بين نزول القمر برأس الحمل إلى أن ينزل برأس السرطان إلى آخر الميزان؛ وكذلك فى سائر الأرباع فليكن عملك فيه؛ كذلك أقم القمر مقام الشمس ليسرع لك العمل فتأمن ما قد حذرك الفيلسوف من أن يقطعك عن مطلوبك الموت العارض لجميع الخلق؛ وعملك يصعب فى أوله؛ فأما إذا جرى عليه التدبير بعد التدبير سهل، فتفقد؛ ولا تفعل مع هذا فى الابتداء إلا بالاختيار وإصلاح مواضع الكواكب؛ والعاقبة كما قد أمرتك لأنك محتاج إليه والعمل متعلق بعضه ببعض؛ وإذا أغفلت الجزء بطل عليك الآخر.
فهذا آخر ما أخرجته فى هذا الرابوع من كلام الفيلسوف ، وقد يعلم إله الحق أنى قد بذلت الوسع فى كشفه حتى يحدث أن أخالف وأحيد عن مذهب الفيلسوف، إذ كان كلامه الجزل الغلق كما قد اخترت، وتركت أكثر كلامه فيه، إذ كنت مستغنيا عنه بما تقدم من كلامى فيه وفى الرابوع الأول والثانى، وما أعزم على إخراجه فى الرابوع الرابع، إن شاء الله.
تم الرابوع الثالث من أرابيع أفلاطون والحمد لله وحده
~~
Página 193