98

Rasail

رسائل الجاحظ: وهي رسائل منتقاة من كتب للجاحظ لم تنشر قبل الآن

Géneros

رماح بني مقيدة الحمار

ولكني خشيت على أبي

رماح الجن أو إياك حار

يقوله بعض بني أسد للحرث الغساني الملك.

قال أبو عثمان: وتفخر هاشم عليهم بأنهم لم يهدموا الكعبة، ولم يحولوا القبلة، ولم يجعلوا الرسول دون الخليفة، ولم يختموا في أعناق الصحابة، ولم يغيروا أوقات الصلاة، ولم ينقشوا أكف المسلمين، ولم يأكلوا الطعام ويشربوا على منبر رسول الله

صلى الله عليه وسلم ، ولم ينهبوا الحرم، ولم يطئوا المسلمات في دار الإسلام بالسباء.

قال أبو عثمان: ويفخر بنو العباس على بني مروان، وهاشم على عبد شمس، بأن الملك كان في أيديهم فانتزعوه منهم وغلبوهم عليه بالبطش الشديد وبالحيلة اللطيفة، ثم لم ينزعوه إلا من أيد أشجعهم شجاعة وأشدهم تدبيرا وأبعدهم غورا، ومن نشأ في الحروب وربي في الثغور ومن لا يعرف إلا الفتوح وسياسة الجنود، ثم أعطي الوفاء من أصحابه والصبر من قواده فلم يغدر منهم غادر ولا قصر منهم مقصر، كما قد بلغك عن حنظلة بن نباتة وعامر بن ضبارة ويزيد بن عمرو بن هبيرة، ولا من سائر قواده حتى أحبابه وكتابه، كعبد الحميد الكاتب، ثم لم يلقه ولا لقي تلك الحروب في عامة تلك الأيام إلا رجال ولد العباس بأنفسهم، ولا قام بأكثر الدولة إلا مشايخهم كعبد الله بن علي وصالح بن علي وداود بن علي وعبد الصمد بن علي، وقد لقيهم المنصور نفسه.

قال: وتفخر هاشم أيضا عليهم بقول النبي

صلى الله عليه وسلم

وهو الصادق المصدق: «نقلت من الأصلاب الزاكية إلى الأرحام الطاهرة، وما افترقت فرقتان إلا كنت في خيرهما.» وقوله: «بعثت من خيرة قريش.» ومعلوم أن بني عبد مناف افترقوا فكانت هاشم والمطلب يدا وعبد شمس ونوفل يدا.

Página desconocida