23 نيسان 1936
حضرة الأخ الشاعر
8
بفرح تلقيت قصيدتكم «الأوتار المتقطعة»، وفي طيها رسالتكم اللطيفة. إني سعيد جدا بهذا التعارف القلمي، وقريبا أقول كلمتي في نشيدكم، وقد ذاع خبره بين طلاب المدرسة الشباب، ولا شك أنهم سيقبلون عليه ويطلبونه.
وفي الختام، أصافحكم وأتمنى لكم سيرا حثيثا سديدا في طريق الثقافة والفن.
أخي الحبيب الشيخ خليل
9
تناولت كلمتك الطيبة، وشكرت لك عنايتك واهتمامك بأخيك.
ثق يا أخي أنني ماض ... دخلت المعركة ولن أعود منها وفي حقيبتي سهم، ولا أبالي أقاتلا كنت أم مقتولا؛ فقد سئمنا هذا الاستئثار، وشبعنا من التطبيل والتزمير كأنما الأدب صار عرس رعاع.
إن آلهة الأدب تأنف هذا التبرج والتطوس، ونحن إنما نكتب في الأدب للأدب، صوابا كان أم غلطا، وما يهمنا ما زلنا نقوله مؤمنين؛ لنقول رأينا فيه عن يقين، ويشهد الله علينا أننا لا نتحامل، بل لا نبوح إلا بسريرتنا.
Página desconocida