============================================================
يسبقونه بالقول وهم بأمره بعملون، ولا يجب لكن معاشر الموحدات أن نخفين ما أظهره مولاكن، و لا تخالفن ما أمركن به فتشركن به وأنتن لا تعلمن.
الالا تسمعن في مجالسكن بأن الشرك أخفى من دبيب النملة السوداء على المسح الأسود في اليلة الظلماء. فنفكرن معاشر الموحدات فيما نقدم من مجالسكن نصبن فيه حديث وفنكن والوصية لكن بالتبادر إلى ما ذعينن إليه من توحيد مولاكن على بد من نصب لكن. فمن قالت منكن إني وحدت المولى وما زلت عن توحيده، ولا حاجة لي بالواسطة فقد خفي عنها طريق الحق.
الم تنمعن في مجالسكن مجالس الحكمة حديث الشمعة(1) بأنها كاملة على التوحيد، وأنها اذا نفرقت آلانها لم نقم شمعة كاملة. يقال للشمع وحده شمع، وللقطن وحده فطن، وللنار وحدها نار، وللحسكة وحدها حسكة. وزال عنها اسم الشمعة. فإذا اجنمعت آلانها: الشمع والقطن والنار و الحسكة، فحينئذ يقال لها شمعة كاملة. فاعرفن معاشر الموحدات لم ضربت لكن هذه الأمثال بأن لا نتقوم لكن معرفة بالتوحيد إلا بجميع حدود الذين.
المل ينطق مجلسكن بأن القرآن شخص قائم إذا اجنمعت سوره وأعشاره وأخماسه وآيانه قيل له قرآن كامل، وإذا تفرقت سوره وآياته لا يقال له قرآن كامل. وهو على الكمال على الإمام الذي هو عبد مولانا جل ذكره. وقيل إنه كلام الله، والله هاهذا لاهوت مولانا الذي لا يحد ولا يدرك. وإنما أظهر لنا الناسوت رفقا بنا، واطمأنية لقلوبنا، لأن ليس في طاقتتا مقابلة اللاهوت. ومعذى القرآن كلام الله بمعذى أن الإمام من قبل المولى جل وعز. فدل بذلك إنه لا يصل إلى معرفة المولى جل تناؤه أو يطاع ما أمر به
Página 196