162

Epístolas de Sabiduría Libro 1

Géneros

============================================================

ومن نصبه الإمام من قبله فهو النالي لأنه بنلوه في العلم. وقيل له أيضا أساس لأنه أساس لمسةجببين وأصل بناينهم عليه. ويجب على المسةجببين طاعنه مادام هو طانعا للمولى سبحانه ولامام الذي نصبه. فبهذا السبب سمي الإمام لأنه يؤم بهم ويدلهم على عبادة مولانا سبحانه وسمي الإمام السابق لأنه أول من سبق إلى معرفة المولى سبحانه. وسمي بالحقيقة الناطق لأنه يطق في كل عصر وزمان بالحق ويدعو العالم إلى نوحيد مولانا سبحانه. وسمي خليفته أساسا لالن المستجيبين ببنون على كلامه في الدين. وقيل إنه التالي لأنه ينوب عن الإمام وينلو علمه.

وسمي الداعي الجد لأنه جد في طلب العلم من الإمام. والثاني يجهد في آمور المستجيبين حتى يلغهم الدرجات العالبة. وسمي المأذون فتحا لأنه يفنح باب العهد والميثاق على المستجيبين .

وسمي المكاسر الخبال لأنه يلوح بعلمه ومكاسرته مثل الخيال، إذ كان له النلويح بالكلام بغيدر كشف ولا تببيان.

فهذه خمسة أشخاص محمودة نوحيدية. وجميع ما في القرآن من الأسماء نقع على هؤلا الخمسة. غير أن الشيوخ سنروهم وجعلوا لأصحاب الشرائع الشركية، وجعلوا اسم العبد فوق اس المعبود. وأقاموا الخمسة كيما يخمدون نورهم ومولانا جل ذكره منم نوره على يدي ولو كره المشركون.

ول فقالوا بأن السابق والتالي والجد والفتح والخيال روحانيون في العلو لا يشاهدوهم العالم. فد سدقوا في قولهم في معنى واحد، لأن هؤلاء الخمسة هم أرواح المستجببين، وهم مغيبون عن عبون الجاهلين. لكنهم لم ببينوا للعالم تتنخيصهم، وابعدوهم عن إفهامهم، وجعلوهم في العدم.

وطلبوا بذلك الوقوف عند ناطق الشريعة وأساسه وحدودهما. وأقاموا

Página 188