============================================================
ويعطف بقلبه عليكم. فهو رحمة عليكم وعلى جميع خلقه، كما قال بارك وتعالى لرسوله صلى الله عليه وعلى آله : "وما أرسلناك إلا رحمة لالميين" [107/21]. فالحذر الحذر ان يقفوا أحد منكم لأمير المؤمنين سلام الله عليه أثرا، ولا تكشفوا له خبرا، ولا تبرحوا في أول طريق ي توسل جميعكم كذلك أراؤناه1 . فإذا اطلت عليكم الرحمة خرج ولي اله إمامكم باختياره راضيا عنكم، ظاهرا في أوساطكم. فواظبوا على ذ لك ليلا ونهارا قبل ان تحق الحاقة، وتقرع القارعة، ويغلق باب الحمة، وتحل بأهل الخلاف والعناد النقمة. وقد اعذر من انذر، ونصح من قبلكم نفسه وحذر، والخطاب لأولى الألباب منكم والتعيين عليهم والمشيئة لله تبارك وتعالى والتوفيق به، والسلام على من اتبع الهدى، ل وخشي عواقب الردى، وسدق بكلمات ربه الحسنى.
وكتب مولى دولة آمير المؤمنين سلام الله عليه في شهر ذي القعدة سنة أحدى عشرة وأربع مائة. وصلى الله على محمد سيد المرسلين وخاتم البين، وسلم على آله الطاهرين، و "حسبنا الله ونعم الوكيل" [13 173. تحتفظ آصحاب العمل بهذه الموعظة من المتقين ولا يمنع آحد من نسخها وقرآءتها. نفع الله من وقق للعمل بما فيها من طاعة الله وطاعة وليه آمير المؤمنين سلام الله عليه. حرام حرام على من لا ينسخها ويقرأها على التوابين في جامع أسفل، وحرام حرام على من قدر على نسخها وقصر، والحمد لله وحده.
Página 468