============================================================
لحدوده دينه الطاهرين، الذين نصبهم2 للطالبين، ولا يطلبن لنفوسهن الشهوات وبلوغ منى الفاسقين.
وكتبت8 هذه الرسالة لتقرؤنها على سائر النساء المؤمنات ، إذا كن من الموحدات لمولانا جل ذكره، المقرات بوحدانيته، العارفات بصمدانيته، الحافظات لما فرض عليهن، المحصنات لفروجهن إلا لبعولهن ، الطائعات العابدات لمولانا ومولاهن الحاكم بذاته، المنفرد عن مبدعاته. والذات هو لاهوته ، والمبدعات هم النطقاء والأسس والأئمة والحجج واللواحق بهم ، إذ كانوا كلهم عبيد مستخدمين في عصرناه هذا الملك مولانا جل ذكره، لا إله إلا هو، وهو المنفرد عنهم سبحانه.
ولا يقرأ الداعي والمأذون المطلق هذه الرسالة على امرأة، حتى يكشف الاعتقادها ودينها، وبعد ان يكتب الميثاق عليها؛ ولا يقرأها على امارأ وحدها، ولا في بيت ليس فيه غيرها، لئلا يقعان في الخلوة بالتهمة عند الوحدة، ولو كانا مؤمنين ثقات، فليرفع الداعي والمأذون من الشك فيه والظن السوء به، ويحسم امتداد الألسن إليه ؛ ولا يقرأها على امرا وحدها حتى تجتمع نساء كثيرة10، وأقلهن ثلاث؛ وتكون النساء من ورا حجاب، أو منقبات غير مسفرات؛ وليحضر مع الامرأة بعلها إن كان موحدا، أو أبوها، أو ابنها، أو أخوها، أو من تحق له الولاية عليها، إن كان موحدا؛ وليكن نظر الداعي والمأذون عند القراءة إلى الكتاب الذي يقرأه، ولا يكن نظره إليهن؛ ولا يلتفت نحوهن، ولا يتسمع عليهن
Página 507