============================================================
قد فتحت للطالبين، وعيون الحكمة قد فجرت للواردين، وحدود الدعوة قد سيرت في جميع العالمين، لارشاد المسترشدين، وقد ظهر النور لمن ظر، وسمع النداء إلا من في آذنيه وقر الحذر الحذر كل الحذر، قبل نزول القدر، وقبل ان تحل" بالمقصرين الحسرة، ويقول الكافر: يا ليت بعد هذا كرة، فلا يقبل منه قوله، ولا ينفعه عذره، بعد تزول الحدثان، وقيام قائم الزمان ، بسيف مولانا الحاكم سبحانه وقتله آهل الكفر والطغيان، وارماله النسوان، وايتامه الولدان.
ذلك اليوم الذي به توعدون، وله ترتقبون، يومئذ تعرضون، لا تخفى عنا منكم خافية، فيحل بالكافرين الخزى والعذاب، وينال الموحدون الجزاء والثواب، يومئذ يفوز المخلصون، ويفلح الموحتدون. فارتقبوا له وكونوا له منتظرين، وارتبطوا بحدود الدين، واديموا المناصحة والمصافاة إخوانكم الموحدين.
فاسمعوا معاشر الأولياء نص هذه الرسالة التي وضعتها وسميتها الرشد، والهداية، يسترشد بها الطالبون، ويهتدي بها المؤمنون، ويانس بها العارفون، بعون مولانا سبحانه، وافاضة إمام زمانه، فاحفظوها كما حفظتكم والسلام والحمد لمولانا وحده، والشكر لقائم الزمان عبده.
Página 722