============================================================
البلايا والكفر؛ وأما أصحابه كلهم مكتوبون عندي وعليهم وثائق بالشهود العادلة باتهم لا يرجعوا عما سمعوه مني أبدا، ومتى ما رجع أحدهم كان بريئا من مولانا جل ذكره، ومولانا جل ذكره بريئا منه يعاقبه كيف يشاء بلا اعتراض عليه، فإن اراد مولانا جل ذكره يعاقبهم بالقتل فله الادة والمشيئة فيهم. وقد اوصيتهم كما اوصيتكم بانهم لا يلعنوا أحدا من تقدم ذكره، ولا يستحسنوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن؛ فلما اسرفوا انتقم مولانا جل ذكره منهم، ونقلهم من القميص الذي عبدوه فيه، وله الارادة والمشيئة فيهم، فإن عذبهم فبسوء اعمالهم، وإن رحمهم فتفضل منه ورآفة لا باستحقاق يستحقونه.
وكنت قد كتبت رسالة إلى نشتكين الدرزي وعرفته بان لكل ظاهر باطنا، روح وجسم لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه، والذي تطلبه أنت من الكشف ليس لك عليه قدرة ولا بفعله طاقة، لأن له روحا وجسما وما بيدك منهما شيء، لأن الروح هو العلم الحقيقي، وأنت صفر منها ما عرف ما طحاها؛ وقد اظهرت آنا من العلم الحقيقي المكنون ما تعجز ات عنه وجميع العالمين، وذلك بتأييد مولانا جل ذكره، لا بحولي وقوتي، فله الحمد والشكر وحده، وجسمه هو السيف الذي اوعدني به مولانا جل ذكره وهو لا يخلف الميعاد. فإن كنت تدعي الإيمان فاقر لي بالإمامة كما اقررت في الأول حتى تخاطب أصحاب الزبور من زبورهم، وأصحاب التوراة من توراتهم، وأصحاب القرآن من التنزيل، وأصحاب الباطن من نفس التأويل، وأصحاب المنطق من الآفاق والأفلاك والدلائل العقلية ومن أنفسهم حتى يبين4 لكل واحد منهم
Página 620