============================================================
آبائه وأجداده واتبع السيرة المستقيمة ، التي من شاهدها عيانا فقد نجا وبلغ المنتهي، وصار من الملائكة العليا؛ ومن وقف عند الناموس، وما شرعاه العجل والجاموس، لم يحصل له من الدين غير الكناسة، ولم ينفعه ناطقه ولا آساسه، واهلك روحه ونفسه وحواسته.
فاسمعوا معاشر المؤمنين ما امرتكم به، واستعملوا السدق وحفظ اخوان، وامروا بالمعروف، وهو التوحيد، وانهوا عن المنكر، وهو الشرك بمبولانا جل ذكره، وصلوا الأرحام الدينية، وغضوا الطرف واحفظ وا الفرج، وكونوا راضيين بأفعال مولانا جل ذكره، وسلموا أموركم إلي سلموا من عذاب الظاهر، وتتجوا من شرك الباطن، وتنالوا المنزلة العليا.
وإذا عبدتموه فلأنفسكم مهدتم، وإن كفرتم بلاهوته فعليكم الخزي والعذاب عاجلا وآجلا، ومولانا سبحانه ليس بظلام العبيد. والحمد والشكر لمولانا وحده في السراء والضراء، والشدة والرخاء، وهو حسبنا ونعم المعين النصير وكان فراغ تأليف هذه السيرة بتأييد مولانا سبحانه وجلت قدرته في جمادى الأول، الثاني من ظهور سنين عبد مولانا جل ذكره ومملوكه حمزة ابن علي ابن احمد، هادي المستجيبين، المنتقم من المشركين، سيف مولانا جل ذكره وشدة سلطانه، وهو نعم النصير المعين، والحمد والشكر لمولانا وحده. تمت.
Página 569