============================================================
كلمت عن ذلك الا لسن المنطقية المتحيلة (1) وقصرت عن مثله نهايات اليشروحجبت عنه العقول الجزئية 2141) وهكذا نحد عند الكندى نموذجا من تفسير القرآن تفسيرا علييا فلسفيا، لا تكلف فيه ولا إغراب، يجب آن نضعه إلى جانب التفسيرات التى حفظت الينا عن ذلك العهد مثل تفسيرات النظام (4) ، وأبى الهذيل والجاحظ من المفكرين المتفلسفين ، لكى نعرف كيف فهمت آيات القرآن فى ذلك العصر فى ضوء النفكير النظرى، وكيف كانت هذه الآيات مصدرا لا صول وآراء وبواعث فكرية ومثارا لمشكلات وحلول لها تقابل ما يوجد فى الميدان الفلسفى، وكيف الحتج بها المتكلمون أو استندرا اليها فى أدلتهم (4) ، وكيف كان القرآن بوجه عام عاملا موجها للفكر الفلسنى : ومحمل القول أن الكندى مع سعة معارفه ومعرفته الجيدة بمذاهب اليونان، خصوصا أرسطو، يقف فى أرض الدين بقدم ثابتة . فيدافع عن النبوة بالاجمال وعن النبوة المحمدية خاصة. ويفهم الوحى الإسلامى فهما فلسفيا . ولا تفتأ تظهرفى رساثآله عبارات واضحة تدل على روح الايمان العميق. وهو كما سنرى يخالف أرسطو في قدم العالم ويؤكد العناية الالطتية وصفات الإله المبدع الفعال المدبر الحكيم .
ويخرج من نظره الفلسفى بوجهة نظر عامة تقوم على فهم الدين بالعقل الفلسنى و تنتهى الى مذهب دينى فلسفى معا. وهذا ماقد يجوز أن البيهقى أراد آن بعبر عنه بقوله أن فيلسوف العرب وقد جمع فى بعض تصانيفه بين أصول الشرع وأصول المعقولات (5).
بناء العالم (6) يأخذ الكندى فى تصوره لبتاء العالم المادى بمذهب أرسطو من بعض (1) ولعلها المحيلة بمعنى الشكرة .
(2) فس الصدر الهدم (3) واجع كتابتا عنه ص .4 فا بدها وص 142 (4) محمد هذا فى مواسع متفرقة من كناب الانتصار لمخياط وفى كناب الإبانة ورحالة استحان الحوض فى الكلام للأ شعرى وغير ذلك من كنب الكلام ااولى بل فى كثب القلفة مثل كتب اثقارابى وابن سيتا .
(5) نتمة صوان الحكه س من طعة لاهور 01301 (1) راجع وسالة الكندى فى العلة انقاعه القريبة للسكون والفاد ص 94ح فا حدعا ورسالته فى طبيعه القلك، وستظهر فى الجزء الثانى من هذه الرحائل
Página 86