============================================================
يعرف ما هيه للنوم والرؤبا (1) . وكذلك تساعد معرفة علة الشىء على معرفة هذا
الشىء أوثق معرفة وأتمها (2) ، هذا إلى أن معرفة طبيعة الشىء تعين على معرفة فعله والمك (2) . وفيلسوفنا كثيرا ما يذكر أن لكل راى فلفى مقدمات ، قد تكون من علم آخر، ولا بد منها للبحث فيه، وهو يسميها * الاواثل، ويبدا دائما بذكرها، لكى يكون الكلام بعد ذلك قانما على أساس طبيعى ثابت(4).
بل هو يقول إنه لا بد من الانتهاء إلى اوائل تكون أساسا ليرهان هه لان ما لا يتتهى الى علم أواثله فليس بمعلوم، (5) وكثيرأ ما نجحده فى رساتله مش أرسطو ومن جاء بعسده من المتفلسفين من العرب ومن غير العرب - يحاول إثبات الرأى أو القضية بإثبات ما يترتب على القول يخلا فهما من تناقض منطقى او باثبات بطلان جميع الاحثمالات الممكنه سوى الاحتمال الصحح الوحيد الذى يبتى وحده بعد ذلك .
وبالجملة فإن منهج الكتدى منطقى رياضى يدهش الإنسان من إتقانه فى ذلك العصر البعيد . أما فيما يتعلق بطريقة العرض فنه يريد ، كما يقول ، أن يعرض روأى من تقدمه على أقصد السبيل وأسهلها سلوكا وأن يكمل ييان مالم يستقصوا القول فيه إعتقادأ منه أن الحق الكامل لم يصل اليه احد وأنه يتكامل بالتدريج فضل تضامن أجيال المفكرين (6) .
الكندى والمعتزلة.
كان للكندى مقام كبير عند الخلفاء الذين أيدوا مذهب المعنزلة، ولكن الاتستطيع من أجل هذا وحده أن نقطع بأنه كان معتزلى المذهب، لان سمو مكانته اوبا كان يرجمع أيضا إلى شرف نسيه وفضله فى العلم والحكة : غير أننا نلاحظ أن الكندى قد ألف كتيا فى بسائل من أصول مذهب المعتزلة : فله ، كما يذكر 1) اظر ص 492- 29 4) س 010999 (2) أظر رساه فى أن طبمة العلاى طالقة لطبائع الاصر الأربجة ورصالته فى المد والجزرء فى الحزء الثانى من هذه الرسائ اظر لا 2 232942999 (0) انظر س 111 192.
109
Página 55