============================================================
وهى تضم تعريفات كثيرة لامور ومفهومات شتى من مبادين محتلف العلوم .
وهى وإن لم تكن مذكورة بين كتبه بالعنوان الذى نحده فى المخطوط الذى بين أيدينا فلعلها هى المذكورة بعنوان آخر على ماذكرناه فى موضعه (1) ، أو قد يحوز أن يكون أحد تلاميذ الكتدى قد جع هذه التعريفات . ومهما يكن من شىء فإنها للكتدى ، لاننا تجدها ينصها فى ثثايا رسائله ، فى المواضع الخاصة بها.
تشتمل هذه الرسالة على تحو من ماثآة تعريف من علوم المتطق والرياضيات والطبيعة ومابعد الطبيعة والنفس والاخلاق وغيرها . وأهمها بطبيعة الحال هى التعريفات القلسفية الخالصة التى نحد بينها تعريف النفس والجوهر ، والصورة والاسطقس، والازلى، والمقولات ، والفلسفة ، والعلل .. الخح . وهذه النعريفات قصيرة فى الفالب، لكنها دقيقة، وتدل على الفهم التام لموضوع التعريف ، ويدل وجود أكثر من تعريف للشىء الواحد على معرفة بمختلف المذاهب وعلى معرفة بمختلف التعريفات عند الفيلسوف الواحد(4) . ومعظيها أرسططا ليسى ، وبينها لافلاطون تعريفات للفلسفة مع شىء من التفصيل وذكر لقوى النفس الثلاث : القوة الناطقة والقوة الغلبية والقوة الشهوانية والفضائل المقابلة لها ، النى هى : الحكمة والنجدة والعفة - دون إغفال الفضيلة الرابعة، أعنى فضيلة العدالة التى تتلخص فى التوازن بين الفضائل الثلاث .
ان هذه المجموعة من التعريفات هى على الأرجح أول قاموس وصل إلينا اللبصطلحات القلسفية عند العرب؛ وتدل المقارنة بين مافيها وبين مافى كتب التعريفات بعد عصر الكندى على چودة البداية فى تحديد المفهومات وعلى الضبط الذى يتجلى فى الاختصار، مثل تعريف الإبداع بأيه إظهار الشىء عن ليس ،، وتعريف الصورة بأنها " الشىء الذى به الشىء هو ماهو ، ، وتعريف العمل بانه، فعل بفكر ، وتعريف العلم بأنه " وجدان الاشياء بحفائقها ، ، وتعريف الانسانية بأنها الحياة والنطق والموت ، والملائكية بأنها ء الحياة والنطق، ، والهيمية بأنها والحياة والموت ،.... وهكذا مما يمكن أن نذكر عليه أمثلة كثيرة.
ولا يخلو الاصطلاح الدال على الشىء الواحد من تنوع يدل على إدراك لالتعدد (1) اظر صن 163 (3) أظر مثلا تعريف النفس والعمل والتوهم والاسصفس
Página 47