Rasā’il Falsafiyya

Ibn Ishaq Kindi d. 256 AH
124

Rasā’il Falsafiyya

Géneros

============================================================

(11) التصورات التى لاتنفك عن الحس ، وكذلك الأمثلة الحسية التى يستعملها هى أول شاهد على ذلك . وماذا يفيده القول بالصورة إذاكانت لاتنفك عن المادة ، أو يفيده القول بروحاتية المحرك الأول إذا كان يضعه على نهاية العالم المادى المقفل؟ (1) . الحق أن فكرة المادى الممكن وغير المادى المتصل به عند أرسطو غير واضحة تماما.

مهما يكن من شى. فإن الكندى عرف كتب ارسطو وعرف كتاب مابعد الطبيعه كاملا فى الغالب، لان ابن النديم يقول إن أسطاث نقله للكندى (2) . ولا يتسع المقام هنا للمقارنة المفصلة بين كتاب الحروف - وهذه هى تسميه كتاب ما بعد الطبيعة لارسطو عند العرب - وبين كتاب الفلسفة الأولى للكندى ، لآن ذلك يحتاج إلى بحث قائم بذته . ويكفى أن نلاحظ أن كثيرا من آراء أرسطو في الفلسفة وفى المعرقة بوجه عام فى كتابى الطبيعة وما بعد الطبيعة موجود فى كتاب الكندى، لكنه موجود فى صورة لاتبدو أنها ترجة ، بل هى تعبير شخصى عن الفكرة وعرض لها بحسب مقتضيات جديدة . ولانجد عند فليوف العرب ماتجده عند أرسطو من العرض التاريخى النقدى لآراء المتقدمين ، كأن الكدى لا يشعر بالحاجة الى ذلك - وعرض هذه الآراء ونقدها يشخ فراغا كبيرأ من كتاب أرسطو فى مواضع حلقة . كما أنه تسقط عند الكندى الاقسام المتعلقة بالصعوبات وحلها ، والانسام المتطقية ، وكذلك القسم الخصص لمعانى الاصطلاحات، فلا يقابل هذا كله فى كتاب الكندى شىء يستحق الذكر . ونى كتاب فيلسوف المرب آراء لقير أرسطو، وفيه عناصر طبيعية ورياضية تسدعيها الغاية الاساسية من الكتاب . ذلك أن فيلسوفتا يسير فى كسابه جسب الجرء الذى بين أيدينا منه نحو موضوع الفلسفة الأولى وغايتها الحقيقية - وهو معرقة العلة الأولى أو و الحق الاول الذى هو علة كل حق، سيرا منطقيا منظما إلى حدكبير، تاركا كثيرأ من التفاصيل وضاربا صفحا عن التكثير من الامثله وعن المقدمات والتمييزات والتدقيقات التى جدها عند أرسطو ولا ضرورة لها بالنسبة للغرض الاساسى عند الكندى . فكتاب (1) راجه آخر كتاب الطبيعة لأرصطو .

(2) راجع مثلا كتاب الفهرست ص 201

Página 124