============================================================
18 الدور، ولا يبرأ من الخبط فى عالم الوهم الناشىء عن التحليل المتكلف الذى فيه يسبق الفكرء موضوعه . أما الكندى فهو يقرر معنى الإبداع والحدوث رضوح قلم مويمضى بعد ذلك فى إثباته . وهو فى إثباته تناهى الجسم والمكان والزمان والحركة يطبق ميدا استحالة اللاتناهى الفعلى تطييقا دقيقا ولذلك جاء مذهيه مثالا من الوضوح والانسجام والصرامة فى إستبعاد تشويش الوهم .
واذا كان أرسطو لم يحد من العلاقة بين إله، هو الحقيقة غير فعال عنده ، وبين المالم سوى أن العالم يتحرك بالشوق والعشق للإله ، مع استفلالهما التام فى الوجود،.
فإن الكندى بحسب أصول مذهبه يرى أن العالم صنع إلهى يتجلى فيه نظام مو تحقيق الإرادة الالهية الحكيمة، وأن العالم من هذا الوجه منته لامر الله ، او طائع ساجد بلغة الاسلام . وهذا الفرق طبيعى بين مفكر يعرف الميثولو جيا اليونانية وتسرى فى تفكيره الروح الفنية اليونانية ، ولا يستطيع بعد ماثور فلسفى طويل متنوع أن يخلص إلى فضاء الفكر الخالص، وبين مفكر عربى واضح الخيال، سليم النظرة العقلية ، طليق من قيودالمأئور الثقيل ، وقد إز دادت روحه وازدادعفله وضوحا من رضرح الاسلام وفصله بين الاشياء فصلاواضحا.
ولو تارنا بين كتاب ما بعد الطبيعة لارسطو وكتاب الفلسفة الأولى لكندى ، لتجلى لنا بعض هذه الملاحظات المتقدمة . إن كتاب ما بعد الطبيعة بحسب رأى النقاد - كتاب تنقصه الوحدة الكاملة ، وذلك على الرغم ما فى بعض أجزاثه من إشارة للبعض ، وفيه لجوات، وترتيبه الحالى موضع نقد ، ومن اجزائه ما يمكن أن يعتبر بحق تلخيصا أو اكمالا لاجزاء من كتاب الطبيعة .
ومع مذا كله فهو الجلة لارسطو ، عدا اجزاء قليلة جدا ، هى على الارجح تخيص لبعض بحاضراته بقلم تلاميذه ، وقد بحوز آآن تكون يد التحبير قداثرت.
فى العبارة على الاقل . ويمكن القول ، بعد فراءة كتابى الطبيعة وما بعد الطبيعة للعلم الاول، إن مذهبه فيما بعد الطبيعة وفى الربوبية بنوع خاص تتيجة لذهيه فى الطبيعة . وفيما عدا مذهب أرسطو فى لا جسمية المحرك الاول وكونه عقلا يعقل ذاته فخحسب، لايمكن القول بأن أرسطو مفكر ميتافيذيق ، بل هو باحث طبيعى لايكاد يرتفع عن النظرة الطبيعية العلية حتى ينحط إليها ثانية. وهو حتى فى نظرته الطبيعية غير قادر على التجريد إلا مكرها . والتصورات الحسية أو
Página 123