============================================================
9 اما كيفية الفعل الإلمسى فى هذا العا لم من حيث التفصيل فيظهرمن جمله مذهب الكندى أن العالم كله منفعل ، لانعبدع ، وأن لكل جمزء منه فعله محسب علاقته
بغيره . اما المنفعل الأول عن الله فهو الفلك بما فيه من أجرام ، وهو أول المبدعات وعله الحوادث ف عالم الكون والفاد، أعى المالم الارضى وما يحيط به .
والأجرام العليا ، بحسب حركاتها المخلفة وسرعتها المتفارتة واختلاف مواقعها بعضها بالنسية للبعض الآخر وبالنسبة للأرض ، هى التى تسبب الظواهر الحوية ن حرارة ويرودة ويبوسة ورطوبة وغير ذلك ، وهى التى تؤثر فى الكاثآنات الحية على ظهر الأرض من نبات وحيوان وانسان حوهو مايسميه الكندى بالحرث والنل وفى خصائصها، وفى خصائص المناطق المناخية الثلاث الكبرى والفوارق بينها ، وفى كل مظاهر الحضارة والعمران . وهنا نجد عند الكندى تفسيرا عليا لصفات الكائنات الحية خصوصا الاجناس البشرية، بحب المنطقة الى تعيش فيها . وهذا التقسير لايقتصر على تعليل الخصائص البدنية المادية من اللون وشكل الجسم وصفات الاعضاء والشعر وبقية الملامح ، بل هو يشمل الصفات النفسية الخالصة والعقلية والخلقية والصملية . فسكان المنطقة الاستوائية ، أو البلاد الى تحت معدل النهار ، كما يعبر الكندى ، نظرا لشدة الحر وتردد الشمس عليها مرتين فى كل عام ، سود اللون ، طوال القامة ، شعرهم متقطط، وأطرافيم دقيقة . وأنوفهم مفرطحة، وعيرنهم جاحظة. وشفام غليظة.
يغلب عليهم الغضب والشهوة لإفراط الحرارة . آما سكان مايلى القطب فعلى لكس من ذلك بيض اللون ، سبط الشعر، غلاظ الاطراف ، صغار العيون والاتوف والشفاء : وهم أهل وقار وشدة تلوب وصبر عن الشهوة . وأعل البلاد المتوسطة بين ذلك معتدلو الامزجة والاخلاق، أقوياء الفكر، واهل بحث ال اونظر . والكندى يرد هذا كله إلى فعل الجو فى التركيب البدنى والوظائف البدنية وفى المزاج النفسى وفى الاخلاق والاستعداد العقلى، لان بدن كل كأن حى، كما يقول الكندى، بجعل لهذا الكائن الاخلاق التى تلحته، وذلك منذ تولد النطف واستقرارها فى الارحام ، لان مز اجات النفس متبعة مزاهمات الاجسام (ص 234 من الرساتآل) بوجه عام . وتبعا لذلك كله يكشر الحرث والنسل أو يقل ، وتزداد معالم الصمران أو تنقص . ولايكتفى الكندى بذلك، بل كأنه يريد
Página 117