Rasā’il Falsafiyya

Ibn Ishaq Kindi d. 256 AH
111

Rasā’il Falsafiyya

Géneros

============================================================

(38 الإلهى وبحيث لايعنى بالعالم ، لانه ليس له صفات الإاه الحقيق وليس العالم موضوع عليه وارادته من جهة ولان حال المحرك الأول لا يتجاوز من الأول الى الابد تعقله لاسمى معقول ، وذاته هى هذا المعقول الاسمى، وأخيرا بحيث يصيح الوجود منفصم العرى لا تسرى فيه حياة حقيقية ، على حين نجد هذا كله عندارسطو نجد أن الإحساس الكونى عند فيلسوف العرب إحساس فلسفى من جهة، ودينى عقلى من جهة أخرى ، وعلى ايجابى كما سنرى - من جهة ثالثة .

أما الفجوة الكبرى الموجودة فى مذهب أرسطو بين إله هو عبارة عن فكر محرد لا شأن له بالعالم وبين عالم مادى يتعشق الإله من غير أن يأبه المعشوق لماشق أو يبلغ هذا العاشق موضوع عشقه - فإن هذه الفجوة تمتلىء عند الكندى بفضل ما يتصف به الله عنده من صفات الإبداع والإرادة الحكيمة الفعالة السارى فعلها فى الكون ومن فيض الجود والرحمة ، بحيث يرتبط الله والكون فى نظرة الكندى للو جود برباط فعل الخلق الحققى والتديير الشامل والعناية الدائية من جانب الله، وبرباط استجابة الكائنات من جانبها تتحقيق مقتضيات الإرادة المبدعة وذلك بحريها على سنن الخلق وشهادتها بذلك لمنظمها الحكيم.

ال ومكذا يحل محل التحريك عند أرسطو الإبداع اللاصيل عند الكندى، ويحل محل عشق الكاثنات المادية لحركها عبادتها وشهادتها لموجدها . وهكذا أيضا ال ي برز ما شاع فى روح الكندى المؤمنة من معنى الإسلام ، إسلام الكاثنات كلها قه ، وهو الذى تصرح به فى القرآن آيات بالغة مثل : و افغير دين الله يبغون ، وله أسلم من فى السموات والأرض طوعا وكرها واليه يرجعون!4" (آل عمران - آية 82) ومثل : تبح له السموات البع والارض ومن فيهن ، وإن من شىء إلا يسيح بجمده ، ولكن لا تفقهون تسيحهم ، إنه كان حليما غفورا، (الإسراء - آية44).

فالكائنات ، بوچودها وما فيها من دلائل القدرة الحكبمة والصنع الكامل والتديير بالعلم، تشهد لعلتها بالوجود والكمال المطلق؛ وهذا هو معنى إسلام الكائنات وتسبيحها . *ومن لم بجمل الله له نورا فا له من نور، . والحق أن ما فى القرآن من اشارات فى هذا الباب يسمو على كل ما وصل إليه تصور

Página 111