============================================================
فى الوجود الخاضع لقوانين الحدوث والتغير والزوال والذى تعتريه الوحدة.
والكثرة والتركيب، وهذا هو الذى يوجب فى نظر العقل أن تكون له علة غير مشابهة له . وهو من جهة اخرى - أعنى فيما يتعلق باله نتيجة للنظر العقل فى معنى العلة الحقيقية التى لايهدأ العقل ولا يقف فى بحثه حتى ينتهى اليها ، واللتأدى إلى وجوب كونها واجبة الوجود ثابتة .. .. إلى آخر صفاتها التى يقضى بها العقل استنادا إلى فعلها وتتيجة لضرورة القول بوجود هذه العلة عقلا لتعليل هذا الوجود المتغير الذى نشاهده وتفسير ما يعرض له، بحيث تكون بالدليل العقلى.
القطعى وبالاستدلال من هذا العالم علة أخيرة، هى آساس كل شىء ، وهى الوجود الحق (1) و أخيرا فلا يسهل أن حد عند الفلاسفة اليونان فكرة الكندى ولا استدلاله لانهم - خصوصا أرسطو- يقولون إما بقدم العالم آو بقدم شيء آخرهر أساس له الى جانب علته . وهذا مثال على استحداث المفكرين المسلبين لمشكلات ، ولطريقة مبتكرة فى معالجتها .
وعند الكندى إلى جانب هذا دليل على وجود اله ، يستند الى القياس.
التمثيلى ، على أماس النظر فى الإنحان : كما أن آثار التدير فى البدن الانسانى تدل ت على وجود مدير فيه غير مرقى، فكذلك تدل آثار التدبير فى العالم فى جملته على وجود مدبر له لا ئرى ل وهكذا يفهم الكندى فكرة القدماء فى أن الإنسان عالم أصفر على وجه من وجوهها:2) . ويتناول فيلسوفتا هذه الفكرة في معرض.
الإحابة عن السؤال عن البارىء عز وجل فى هذا العالم وعن العالم للعقل ، وان كان فى هذا العالم شىء فكيف هو الجواب عنده ؟، يقول الكندى : * هو كالنفس فى البدن . . . ثم يضى فى تفصيل القياس المتقدم . ولن يخلىء.
باحد خطأ اشنع من تصوره وراء كلام الكندى فكرة حلولية أو علاقة شبيهة بالحلول بين اله والعالم، لان راى الكنهى فى ذات الله وصفاته حلم فيما يتعلق بهذا الموضوع.
(1) أساس هنا الام كله موجود فى رسائل الكندى خصوصا كتاب الفلفة الأوله ورسه الوحانية واله الريبة ورصالة فى معى صجود الجرم الأتى (2) انظلر ص 104،124 من الرسائل
Página 107