50

Rasā'il al-Shahīd al-Thānī

رسائل الشهيد الثاني

الوضوء فالحدث اللاحق للغسل لا اثر له في الأبطال قطعا لارتفاع الحدث قبله ولو تخلل الحدث بين الوضوء المتقدم والغسل المتأخر فكتخلله بين الغسل المتقدم والوضوء المتأخر لكن هنا يتخير بين إعادة الوضوء قبل الغسل أو بعده الخامس حيث حكم بوجوب الوضوء للحدث المتخلل للغسل سواء كان غسل الجنابة أم غيرها توضى بعده فإن كان لو يتوضى قبله حيث يجامعه في الامر بحاله والا أعاد الوضوء ولو أراد الوضوء في أثناء الغسل صح أيضا لعدم اشتراط الموالاة في الغسل والنية للوضوء بحالها كيف أوقعه على أصح القولين ولو كان غسل الجنابة فلا اشكال في جواز نية رفع الحدث بالوضوء المتخلل في أثنائه أيضا لأنه يرفع حدثه الموجب له ويأتي على كلام ابن إدريس في الوضوء المتقدم على الغسل انه ينوى به الاستباحة لعدم ارتفاع الحدث عدم الجواز هنا أيضا لكن لا قايل به هنا لان ابن إدريس ممن لا يوجب الوضوء هنا والله أعلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي شرف يوم الجمعة على ساير الأوقات وفضل صلاتها على جميع الصلوات وخصها بالحث عليها في محكم الآيات والصلاة على أشرف النفوس الطاهرات وعلى اله وأصحابه وأزواجه الزاكيات وبعد فهذه جملة تشتمل على بيان حكم صلاة الجمعة في هذه الزمان الذي قدمني فيه بالبلية أهل الايمان وخذلهم ببغيه وحسده الشيطان حتى هدموا أعظم قواعد الدين بالشبهة لا بالبرهان وها انا محقق لموضع الخلاف فيها ومرشد إلى ما هو الحق من وجوبها يومئذ بالدليل الواضح والبرهان اللائح لمن اخرج

Página 50