Cartas de tristeza: sobre la filosofía de la belleza y el amor
رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب
Géneros
في العقل الأول تنحل كل المشكلات، وفي الثاني تتعقد كل «البسائط» ... أحدهما قوي فلو اجتمعت عقول أعدائه في عاصفة واحدة لكان وحدة عاصفة تلف بها لفا، والآخر ضعيف ضعيف تمرضه الابتسامة الواحدة مرضا طويلا، ذلك يكسر النفس كسرا ويرضها رض الهشيم
8
ويزعها من جمجاتها؛ وهذا؟ كان الله له لا يشبه إلا الفضاء ما نسب إلى شيء ولا حسب في شيء ... الأول جبار يلد المحنة ويميتها، فهو عقل ما ينقطع له من الحيلة مدد؛ والثاني خوار
9
يمتحن بالنظرة الفاترة المتهالكة دلالا فتحمل هذه المحنة وتلد في طريقها إليه فلا تصل حتى تكون محنتين ... وأنا بين هذين العقلين كأني عالم عجيب حقائقه هي خرافاته، وما مثلي إلا مثل النهر الطامي يتدفق إلى البحر وقد فار فائره؛ فلو سألت أحفى مسألة،
10
واستعنت بالفنون والأدوات جميعا لتعرف ما هو ذلك الموضع المعين الذي يصل بين منبعه ومصبه لكان الجهل والعلم في ذلك سواء؛ إذ الموضع في النهر هو كل موضع فيه على طول ما يجري ويمتد.
كذلك حيرة الحياة والحب يجاب عنهما بجواب واحد هو نفسه حيرة أخرى؛ ولكني اكتب الآن وقد تركت الحب وتركني، خرجت من المعركة فنشبت نفسي في معركة أخرى لا أدري أهي قائمة بين الحب والبغض أم بين الحب والحب؟
أرأيت قط ذئبا قد افترس شاة وجعل يفرفرها
11
Página desconocida