============================================================
شح وسوالمب لبعض كلاهين ابن سبعين والعلم الرياضى الذى يقال له المتوسط ينقسم الى أربعة اقسام: منها علم العدد وعلم الندسةه وعلم التتجي وعلم تأليف اللحون، ولضا سيت هذه رياضيات لأنها تروض الانسان بالأشياء المتوسطة بين الجب وما ليس بجسب فتنقله من الجسم ومن الأمور المسوسة إلى ما ليس بجسم، ولا يدرك بحس، بل بالعقل وحده.
والعلم الأعلى الذي يقال له الالهي ينقسم سمين: أحدهما: العلم بوحدانيته تعالى، والثاني: العلم بالأشياء التى يوصف ها الله تعالى، كالقدرة والحكمة والقوة، وغير ذلك من الصفات التى تليق بالله ى؛ فهنا هو جزء الفلسفة العلمى: وأما جزؤها العملى فينقسم ثلاثة أقسام: أحدها: سياسة الذات.
والثاني: سياسة المتزل.
والثالث: سياسة المدينة.
فسياسة النات تنقم ثلاثة اقسام ومي: اصلاح القوة الشهوانية، وحضوعها للغضبية والثاخي: تعديل الغضبية، وحضوعها للقوة التمحزية، والثالت: حفظ التيزية وتحريكها بالآداب على الترتيب الذى يتبضي.
فهذه أساس القلسفة العلية والعلية، وبعرفتها وبمعرفة أنواعها وأشحاصها تدحل لي زمرة الحكماء: ونقول: العلوم التي تدخل ها في زمرة الحكماء هى الذوات المفارقة التى توجب بورودها على المحل رفضتا للنات الطبيعية والشهوات الجسانية، وتظهر للنفس الناطفة ذهاب المحسوسات، وعدم ثبوتها، وحاصة عالم الكون وسرعة فساده ويكره ذلك التفس، وتشوقها الى عالمها المغارق وتتبهها على النات الروحانية وشرفها، وعدم فسادها، فتتقل جوهر الانسان من عالم الكون بالصنايع العلمية والصلية، وتقيمه في حضرة النوات البدعات، وتجوزه من ظلمات الزمان والمكان.
ونقول: العلوم التى تدحل بها في زمرة الحكماء هي الملاحظة الصادقه التى توقع في محل العبد المتوجه تصفح أحوال الكون المقول على الذوات المفارقة وغير المفارقة، وتطلعه على صائله باحتياجه الى الحق الأول، وعدم استقلاله في ذاته، وتبطل الروابط التوهمة بين الذوات المتماثلة فتحض المتوجه على حذف الاضافة الستساوية، وتصرف وجهه الى الذي فطر السموات والأرض، وتقيمه في حقيقة الإنسان المرادف مع الاستحارة الواقعة بين هدي الكلمة المطلقة، وتزيل الشرك الجلى المعروف عند الخواص لا
Página 87