============================================================
شرح وسالة العد لبعض قلامين ابن سبعن تحصل البرهان الذي يفيد حقيقة المطلوب، ويكشف له العلوم على ما هو عليه.
وهذا البرهان: هو مثل التهار الكاشف لحقائق الأشياء: وكذلك يتحفظ من دحول الشكوك عليه إذا شرع في مسالة ثانية، ويضع لها مقدمات أحر، فهي أيضا مثل إقبال الليل لما فيها من الشكوك، ومن الغلط فيحضر ويتوحه توجها تاطا عند دحول العوالم وقضاء المحاطبات عليه حتى لا تشككه وتغلطى فيكون نهاره ما اتجلى له من القضايا اليقينية بالبرهان الساطع، وليله ما يستقبل من البحث بعد ذلك، والطلب في مسائل آخر، والأسحار: ابتداء كشف المسائل، والآصال ابتداء البحث والتشكيك عند الشروع فى وضع المقدمات، فيتاج الشبيت وإمعان الفكر وإحضار الذهن لأنها مواطن تحصيل المطلوب، فلا تجوز الغفلة في هذين الموطنين، ولذلك حض على الحضور والتوجه في الغدو والأصال.
ويقال: الليل: هو الغفلة والمحالفة لأنها حجاب عن الحق، وسيب البعد منه، والنهار: هو الحضور والاستقامة لأنها قرب من الحق، وسبب رضوانه.
والأسحار: هي ساعات التوبة واليقظة والغفلة، فحض على الحضور والتوجه هنا والعبيت؛ لأنها آخر المحالفة والبعد، وأول الطاعة والقرب، فيعاف على التائب هنا في أول أمره أن تجذبه العوائد والعوالم الأول التى حرج عنها وتصرفه وترده إلى عالم المعالفة فأمر بالحضور والتوحه والصدق في هذا الموطن ليقوى خبر اليقظة التي نبهته على الرجوع الى اللى ويقوى عزم التوية حتى تثبت حاله في الهدية والاستقامة، وسجلى له مقامات الارادة ويبط ها، وثت فيها، ويكشف له الطلوب بعد ذلك صحبة الصنائع العلمية والعلية.
وقد يقال: الليل: هو الطبيعة وعالم الأجسام، واستيلاء الشهوات البدنية على جوهر الانسان حتى يغمرهه والتهار: هو اشراق العقل الفعال على جوهر التفس الناطقة، وكشف الذوات الإنسانية المحردة عن الزمان، والأسحار: هي النفحات الواردة من العقل الفعال عند تحصيل العقل المتفاده فأمر بالشبت عند تجرد النفس من الشهوات الطبيعيق والعزم السالب صبة الهمة الجليلق اذ هو موطن صحب لا يقعطعه الا السعداى وهذا يحب راي ماء وقد يقال: الليل: هو الأحلاق السيفة، وهو النفس عند الصوفية، وهو الحجاب عده اذ هو من ظلمات الحظوظ: والنهار: هو الأحلاق الطاهرة المطهرة، اذ هى من صفات النوات الروحانية، وهي
Página 53