378

Rasā'il

Géneros

============================================================

وسقل ان سبعين المقدمات، وإحضار الذهن في محانيها ولزرمها مفردة ومركبة.

والحس والتحيل يكفى فيهما أمران وهما يتجهما حصول المحوس أول التحيل يحيث كن احساسه وتخيله فيها على ما هو به عليه وفي هذه البقدمة المذكورة الوقوف على اليقين في أنواع العلم بالمنعم الأول، لأنه اكثر فيضتا من المتعم الغريب، وآنه هو بوجه ماه والعلم بأن كل آنية متقدمة على هوية ما بعدها، وهي في المبادى الأول، فهى اما أعلى من الدهر وقبله ومعه، ولما بعده وفوق الزمان والعلم بأن كل نفس شريفة أجزاء ماهيتها ثلاثة: أولها يعرف بالتفساني، وثاتيها العقلى، وثالثها الهى، وهنا في فعلها المحتلط المضاف المحمول فيها بوجه ماه والعلم بأن الأشباء المحرعة الببدعة بالكون التسوب اللازم باليد الذاهب بالماهية المنفعلة، أولها الآنية التى ليس وراعها مبدع آخره لأنها فوق الحس وفوق النفس وفوق العقل، ولا يمكن أن يوجد بعد الأول الحق أوسع متعلقات، ولا اكثر معلومات منها، والعلم بأن ذات الرحمن الرحيم الكريم العظيم الله الذي لا إله إلا هو أعلى من الصفة وأعز، والألسن عاجزة عن صفته المقدسة، فانها أعظم من أن اكثر من الذي بجب لها، وتتنزه عن آن يعلم قدر كنها أحد، وتحل أن تحد بحد الذي هي عليه.

فإذا المقتصد في الشناء عليها والمطفف والمقصر والجيع على حطره لأنها فوق كل آنية وفوق كل علة، وإشا وصفت بالنات التى تتير بناها وتير معلولها، وهي لا تستتير به، ولا بتور أحره لأنها هي التور المحض الذي ليس فوقه نور؛ ولهذا قيل في ذات الأول الحق انها الذات التى تفوق كل ذات، وهى التى يفوتها إطلاق الصفة على ما يعلم الأشعري، وغيره من الضعفات وإسا كان ذلك؛ لأنه ليس فوقها فات تعرف ها، وكل شيء اشا يعرف بوصف من تلقاء علته، فإذا كان الشيء علة فقط وليس بمعلول لم يعلم بعلة أولى، ولا يوصف كما يصفه المتكلمون، لأنه أعلى من صفة تبلغه المنطق، وأن تلك الصفة إشا تكون بالمنطق، والمنطق بالعقل، والعقل بالفكر، والفكر بالوهم، والوهم بالحس والأول الحق فوق الأشياء كلها، والعلم بأن العقل جوهر لا يتجزا، والعلم بأن كل عقل بعلم ما فوقه وما تحه الا آنه يعلم ما تحته، لأنه علة له ويعلم ما فوقه؛ لأنه يستفيد منه الوجود والفضائل، والعلم بأن كل عقل لا يثبت، ولا يمكن فيه الخير إلا بالله والعلم بأن قوة العقل وجوهره وماهية كماله أشد وحدانية من الذي بعده والعلم بأن كل عقل لا شيء فيه خارج عن النظام القديم، وأنه مملوع صورا، وأن من المعقول ما يتصل بمكان شرفه أن يحيط بالبعض الذي هو أقل كلية، ومنها ما بحيط بأكثر كلية، والعلم بأن العقل

Página 378