============================================================
الرسلة الرضوانية وللعلساء في ذلك منازع خلصة ومليصة وللسائل آن يقول: مفهوم هنه الآية المذكور فعله بغير أمر، اعنى الإذن الذي نبه عليهم كما فعل بالأسرى في يوم بدر فعاتبه الله على ذلك ويكن فيه أنه أخبره أن يمسك القضاء في الأمور المحتملة حتى يخصها، بخلاف ما نحن عليه، وهذا تعظيم له وأخبار بمزيته وشرف مرتبته، وكأنه قال له: الأمور التى تتمل أمرين فصاعنا، ويجتهد الغير فيها، ويعذر في اجتهاده كف أنت القضاء فيه بالاجتهاد المذكور، قإنك تعلم بالوجه الصحيح الذي لا احتمال فيه، واطلب أمورك كلها بكليات الوحى، وبه احكم وعليه عول فاطلب.
فكان ذلك خيرا عظيما، وتقريرا على مكانته ، ويمكن في هذه الآية ان الله ع قال لنبيه : (عفا الله عنك لم أذت لمم) [التوبة: 43]، حتى تعلم الصادق، والذى مشى نحو الصواب، والكاذب الذى لا خير فيه، ويمكن أنه أمره باحراج الجميع فأحرج البعض، وكن أنه أراد تعلم العفو قبل الحاب، إظهارا لكراماته، ومراعاة لطيب نفسه، والمحتار لم يركب قط محظورا، وإسا، والله أعلم، ترك الله فعاتبه الله، وقدم لكرامته العفو على الحخطاب الذى جاء في صورة التاب.
ومن جوز الخطأ على الأنبياء قال: قابله بالعفو قبل أن أوقفه على ذتبه للفوز بمحته، فان حسنات الأعداء مردودق وسيفات الأحباب مغفورة.
وقد يكن آنه أراد بذلك ع التقرير على جهة التعليم واستفتح الحخطاب بالعفو جعله أول الكلام كسا تقول: والسلام عليك ورحمة اللهح أو درضى الله عنك في بعض المحاطبات أول كلامك.
وقد احتلف المفسرون: ليخفر لك الله ما كقثم من ذلبك وما تأخر) [الفتح: 2] .
فقال الأكثرون: ما تقدم قبل الرسالق وما تأحر بعدها، وقال آحرون: ما تقدم من ذنب أبيك آدم وما تأحر من ذتب أمتك لأن بك تبت على آدم وأنت شفيع لأمتك فيمتن بذلك عليه.
وقال آخرون: ما تقدم من ذتبك: آي من ذنب أيك ابراهيم، وما تأحر من ذنوب النبيين من أحلك تبت عليهم وقال آحرون: ما تقدم من ذنبك يوم بدر، وما تأحر من ذنبك يوم هوازن، وذلك آنه الثالث: إشتباه المنهى بالمباح وانظر: الصحائف الالهية (ص 173).
Página 375