============================================================
وسقل ابن سبعين وهو آخر الأقسام وهو مرادك: وهو الفقر الذى يشرحه عرف الفقراء في زمانتا هنا، ومقصودنا شرحه وثه على اكمل ما يمكن بحول الله تعالى فتبدأ فنقول: الفقر هو الصبر على المكروه وشكر المنتعم الحكيم والفتوة المحضة، ورفع الأذى كله، وفعل ما يجب كما بجب على ما يجب في الوقت الذي يجب، وتفق دعوته التى داحل الذهن مع التي حارج الذهن، ويطلع بالتركيب الى بده ويهبط بالتحليل اليه وبدور ببلته عليه ويجمل الفقر الذى اتصف به نفه وفصده ومقصوده دائرة وهية، ويجمع الوجود المقيد كله في نقطتها والسطلق في محيطها وينظر الى الخطوط الخارجة من النقطة المذكورة إلى المحيط المذكور في حلده ويراها متساوية وينسبها. وينظر اليها ثانية من المحيط ويحذف الوسائط وييصر الواسع في الضيق وينظر الأشياء في نفسه ثم بقطع حبل النظر والسنظور فيه من حيث الحاز والشفع، ويصل حيل النظر والسنظور فيه من حيث الحقيقة والوتر، ويصل مع ذلك النقطة التقدمة بالمحيط ويجعلها جزه ماهيتها، ثم بحقق الأمر ثانية ويجعلها ماهية واحدة ويقول: وليس الا الأيس فقطم روهو هوع وصفح قوله وتاول ما بلزم عنه، ويقطع الإشارة كما قطع العبارة، ويسكن فى شأنه وبهل مهله وخصصه من كل الجهات ويقف في ثلاثة مواطن وسوت ويحيا في خس مواطن، ويعث من شأنه ويقذف في موضوع سره المشهور بالبرهان أن آنية الله هي أول الآنيات وآخر الهوبات، وظاهر الكاشات وباطن الأبديات.
ويحدث في نفسه بالإسلام فيخبر عنه على غير ما كان يخبر وبحدث قبل ذلك ويشهد والمشهود والشهادة بشهادة الإنصاف، ويمكس الضير الأول على المحاطب الثاني، وتوب من اللواحق ومن الحروف التى تجر إلى الإضافة ويشعر مها ويقول: وكل من في العالم بأسره لا يفعل شيقا والله هو الغاعل خاصة ثم يمحص مدلول كلامه ويخلص يع ما ارتهن فيه وينعطق بالحق ويحذف المحاز وجيع ما يجر اليه ويلزم مته وعنه، ويقول: العالم ميت بجيع ما فيه من مفارق للمادة وغير مفارق لها، فلا حي على الحقيقة إلا الله.
ثم يتفقه في الاطلاقات بافترانها مع المضافات وارتباط بعضها ببعض ويقول: ما حالف تلقيق: ما اتى باب الغنى الكرم فقير فحاب ولا لصد حماه فغلق دونه الأبواب.
على بايك الأعلى مددت يد الرجا ومن جاء هلا الباب لا بحشى الردى
Página 12