سنيلا، تلك الوحشة الغابية الجميلة، سآخذها حيث يقدر جمالها وتعاد إليها مملكتها المسلوبة.
يعرف تماما موقع كوخها، كان مضاء بنار الليل، وهي عيدان تبقى مشتعلة بالكوخ إلى الفجر. سآخذها معي، وستقبل الذهاب دون مساومة، من يقدر جمالها في هذا الدغل الموحش المتخلف؟ من يعرف أن سنيلا هي أجمل ما خلق الله؟ البرصاء، هه، برصاء؟! هم البرص، هم المرضى بل الميتون، عذرائي الرائعة سنيلا.
وهيجت فكرة عذراء في نفسه شجنا دفينا واشتهاء خبيثا ونشوة، فكررها، دعني أسكر منها، أجن، أهيم، أموت.
وهي القدر الذي ساقه الدية قدر.
وهي الميلاد الذي خصه به ميلاد، وهي الروح الذي دله إليه روح، وهي الوجد، وهي السهد، وهي ... كان كوخها مضاء، أهم الآن يستعدون للحرب؟ وسنيلا مثلي تماما، ما شأنها؟
وتقدم ناحية الكوخ بجرأة فريدة، إنه لم يرها منذ أسابيع كثيرة مضت، مشتاق إليها الآن أكثر وأكثر وأكثر ...
باب الكوخ المصنوع من البامبو كان مغلقا، قد تكون نائمة، سأوقظها الآن، أبشرها بالذهاب معي إلى الشرق ... وأخذ يغني بقلق: أحبك لأنك ...
وهو يقترب من الباب أكثر سمع همسا، ولكنه تقدم بجرأة وبرود، عبر ثقوب باب البامبو استطاع أن يرى كل شيء، وبوضوح تام: تيم، كان تيم الوسيم ذو اللغات الكثيرة، يعتلي صدر سنيلا ويغرقان في عري كوني جامح.
نذل.
ودون أن يفكر في شيء ما، دخل الدغل الساكن المرعب في ظلامه التام، كان عواء كلب السمع يأتي من كل صوب وجهة، ولكنه لا يخاف من شيء، يجب عليه أن يمضي بعيدا عن هذا المكان.
Página desconocida