El hombre que no puede ser movido
الرجل الذي لا يمكن تحريكه
Géneros
أنا أشعر بالغضب، والدتي تخبئ عني شيئا ما، لا يجب على الوالدة أن تخفي عن ابنتها أي شيء، بل يجب أن تكون أعز صديقة لها، أن تكون مجرة أسرارها، لكنها تخفي شيئا، شيئا بعظمة وحجم المجرة التي توجب أن تكونها، وقد سمعت أخبارا من ابنتي عمي، تخبراني بشيء تخفيه عني والدتي، ما حاولت استفسار الأمر فقط، أنا حملت حقيبتي فقد كان يجب أن أخرج الآن لأتجه إلى الصالون، سأتجه إليه فأنا لا أشعر أنني بخير، ثم إنه الوقت الذي يجب فيه أن أغادر المنزل، وانخفضت وبلغت الباب الخارجي، كانت والدتي رفقة والدي، تقف عند الباب، توقفت وسط السلالم، نظرت إلى كليهما، كان والدي يبتسم لي، ابتسامة مصطنعة تخفي توترا أظهرته وقفته الغريبة، بينما والدتي تنظر إلي وعيناها تظهران حزنا عميقا، ثم وخز والدي والدتي يدفعها إلى الكلام، قالت والدتي بكلمات متقطعة: سيلين، عزيزتي، يجب أن نتحدث (متوترة بشكل واضح). - ماما، أنا متأخرة (انخفضت عبر السلم)، يجب أن أتجه إلى الصالون الآن، نتحدث فيما بعد.
قال والدي: عزيزتي (بجدية مخيفة)، أنصتي لوالدتك، الأمر مهم. - لكن أبي ... (حركت يدي بحثا عن منفذ لتفادي الحديث) ألا يمكن تأجيل الأمر؟ - سيلين، والدتك ليست بخير (وقف خلفها يمسك بكتفيها)، يجب أن تتحادثا، الآن عزيزتي.
واتجهنا جميعا إلى المطبخ، جلست كلتانا على الطاولة، بينما وقف والدي عند باب المطبخ يحمل فنجان القهوة، كان ينظر إلي بحزن، كنت أعرف نظرات والدي، ما كان يجب أن يتحدث أبدا لطالما طلبت أن ينظر إلى عيني لأعرف ما يشعر به، وبعد صمت طويل قالت لي والدتي: عزيزتي، ماذا سمعت من ابنة عمك؟ (عينان حمراوان) ماذا كتبت لك في الرسالة ؟ - ماما، أهو أمر يجب أن نتحدث عنه؟ (أنظر في تناوب سريع إلى كليهما) لا شيء يهم، كانت تستفزني.
ثم قال والدي: عزيزتي، أخبري والدتك (نبرة حزينة). - هو لا شيء يهم (خفضت رأسي أنظر إلى خاتم الخطوبة الذي أحركه بإصبعي).
وأردف يقول: عزيزتي (الكثير من الحزن والجدية). (تملكني أثناء ذلك غضب شديد وبكيت لشدة الغضب ثم صرخت أضرب الطاولة): أخبرتني أنكما لستما والدي. (استمررت في ضرب الطاولة بقبضتي يدي.) - هذا صحيح؟! ماما هل هذا صحيح؟ (وبسرعة نظرت إليهما في تناوب.) - استفزتني، حتى إنها قالت إنها تملك أدلة على ذلك، وأنني لست بفرنسية؛ أنني ابنة همجية من إحدى القرى العربية. هل ما ذكرته صحيح؟ أجيبا.
حتى إن والدتي شاركتني البكاء، كانت قد أخفت وجهها بيديها، لا تفعل شيئا سوى أنها شرعت تبكي في صمت، لم تقل شيئا. اقترب والدي بشدة وأنا أستمر بالبكاء، أصرخ عليهما: ماذا أكون؟ هل هذا ... بابا، قل شيئا، هل أنا ابنتكما؟
قال والدي: سيلين، تعلمين أننا نحبك، أنت ابنتنا لا تنسي ذلك، حتى وإن ...
نظرت إلى والدتي موجهة إليها الكلام: حتى ماذا؟ ماما، تكلمي (بكت من دون أن يبتعد نظرها عني). - عزيزتي، والدتك تشعر بالاستياء، لكنها تحبك، أنا أقسم أنها لن تعيش من دونك.
ثم وخزها قائلا: عزيزتي أخبريها. - تخبرني ماذا؟
رفعت والدتي رأسها ببطء، أمسكت بكلتا يدي وقالت: ما أخبرتك به ابنة عمك ساذج ومن دون معنى (توقفت ثم أضافت)، أنت ابنتي ولن يأخذنك مني بشر. - ماما (صرخت). - الأمر ... (وبتردد نتج عنه كلمات متقطعة) الأمر صحيح.
Página desconocida