Esperanza después de la desesperación
الرجاء بعد اليأس
Géneros
منه القوى وأجاز فيك محاله
أولست تدري أن حولك ههنا
جيشا عليه الريح سد مجاله
وبغير بنتك لا خلاص له فإن
ضنت بها يمناك تتلف حاله
وإذا دروا بالأمر هاج غليلهم
فيتممون لربهم أقواله
ويصوبون إليك كل مهند
كانوا لديك يحددون نصاله
فعد يا مولاي إلى رأيك فما وعدت به هؤلاء الملوك من فتح ترواده حتى أجابوك إليه فتركوا أوطانهم ونساءهم وأولادهم وناطوا إليك النصر، وفوضوا إليك جميع الأمر، حتى إذا خالف أحدهم كان نصيبه القتل أو الأسر، وأنا أخاف أن تشتهر بالمخالفة فيتغيروا عليك، أو أن يتمادوا في الأمر فيمدوا سلاحهم إليك، ثم لا نأمن بعد ذلك أن تكون الآخرة شرا من الأولى، فانتصح بالذي قلته لك وأطعني فذلك أولى، ولا تجلب عليك غضبا أنت غني عنه، ولا تسبب لنفسك عارا أنت خلي منه، بل كيف ترى الملوك بين يديك خاضعة، وأنفسها بالطاعة لك باخعة، وهي تبذل في سبيل نصرك دماءها، وتلقي على حد حسامك أملها ورجاءها وأنت - أغاممنون الباسل - تمنعهم هذا الشرف والعلاء، وتضن في سبيل نجاحهم بقليل من الدماء؟! إن هذا عجيب أن يبدو منك، بل لم أكن أحسب قط أنه يصدر عنك. أتريد أن ينصرف الجيش عن التسليم إليك، إلى النفور منك والعصيان عليك؟!
Página desconocida