Viajes espaciales: una breve historia
رحلات الفضاء: تاريخ موجز
Géneros
يشير الانتشار العالمي للأفلام والحلقات التليفزيونية الهوليوودية التي تتضمن موضوعات عن الفضاء إلى أنها أصبحت الآن واحدة من أهم الوسائل التي تصل بها صور رحلات الفضاء إلى جمهور العالم بأسره، تليها الأخبار والتغطية الإعلامية الشائعة للأحداث أو إنتاج صور البعثات الفضائية الحقيقية. وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن الثقافة الفلكية قد أصبحت موحدة عالميا. وبالنظر إلى أنه حتى في نطاق البلد الواحد، فهي «مجموعة غير متجانسة من الصور والأعمال الفنية ووسائل الإعلام والممارسات التي تهدف جميعها إلى إسباغ معنى على الفضاء الخارجي.» على حد تعبير جيبرت مرة أخرى، فإن مثل هذه النتيجة يمكن تخيلها بصعوبة. ما يمكن للمرء أن يقوله هو أنه في حين أن التمثيلات الثقافية لرحلات الفضاء، الواقعية والخيالية، كانت في يوم من الأيام تقتصر تقريبا على المجتمعات الأوروبية الأمريكية المتقدمة، إلا أنها أصبحت الآن ظاهرة عالمية.
الخلاصة
من أصولها في الخيال العلمي والدعوة المبكرة إلى الفضاء، نمت الثقافة الفلكية لتصبح ترسانة كاملة من المنتجات والخطابات والأجناس الأدبية الوطنية وعبر الوطنية (ربما يجب أن نتحدث عنها بصيغة الجمع وليس المفرد: الثقافات الفلكية). من بين أكثر سماتها الجديرة بالاهتمام اعتقاد مؤيدي المستقبلية الفلكية أن رحلات الفضاء تمثل مستقبل الجنس البشري (وقد قل هذا التفاؤل ولكنه لم يختف بعد سباق القمر)، وأنها سوف تؤدي إلى لقاءات مع كائنات فضائية خارج الأرض (وهو اعتقاد يبدو أنه لم يحبط رغم الفشل في إيجاد أي حياة خارج كوكب الأرض)، وأن رواد الفضاء هم أبطال (على الرغم من تزايد روتين رحلاتهم الفضائية). وأصبحت الصور الفضائية، ولا سيما صور الأرض، جزءا لا يتجزأ من الثقافة العالمية بطريقة قد تكون أسهمت في كوكبة الهوية البشرية وفهم مكانة جنسنا البشري في التطور الكوني.
وقد أسهمت كل هذه العوامل في الحفاظ على الدعم العام لاستكشاف الفضاء الحكومي والخاص واستغلاله بعد نهاية الحرب الباردة، لا سيما في رحلات الفضاء المأهولة. لكن تراجع التنافس الدولي باعتباره القوة الدافعة لرحلات الفضاء قد أوضح حدود تأثير الثقافة الفلكية. لقد عجزنا عن تحقيق حلم السيطرة على النظام الشمسي الذي كان دعاة المستقبلية الفلكية وكتاب الخيال العلمي يتوقعون تحقيقه، حتى مع وصول الروبوتات إلى كل كوكب. ومع ذلك، يبدو أن هذا الحلم لم يمت، وربما يساعد هذا على تفسير سبب بقاء الرحلات المأهولة للفضاء على جدول أعمال العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين وما بعده.
الفصل السادس
رحلات الفضاء المأهولة بعد الحرب الباردة
في 20 يوليو 1989، في الذكرى العشرين لهبوط «أبولو 11»، أعلن الرئيس جورج بوش الأب على سلم المتحف الوطني للطيران والفضاء أن رواد الفضاء الأمريكيين سوف يصعدون مرة أخرى إلى سطح القمر والمريخ. وفي 14 يناير 2004، أصدر نجله، الرئيس جورج دبليو بوش، إعلانا مشابها جدا في المقر الرئيسي لوكالة ناسا.
1
ولم يثمر الإعلانان عن شيء ذي قيمة؛ وبدلا من ذلك، ظلت رحلات الفضاء المأهولة عالقة في مدار الأرض المنخفض. وركزت القوى الفضائية العظمى على الحفاظ على استمرارية مشاريع السبعينيات والثمانينيات أو استكمالها: مكوك الفضاء الأمريكي والمركبة الفضائية الروسية «سويوز» ومحطة الفضاء «مير» وما أصبح محطة الفضاء الدولية.
كان العنصران الفاعلان الجديدان في هذا المجال هما الصين وأصحاب الاستثمارات الخاصة. وبعد مرور عام على إرسال الصين أول رائد إلى الفضاء، فازت طائرة صاروخية ممولة من القطاع الخاص بجائزة أول مركبة غير حكومية تطير مرتين في غضون أسبوعين فوق 100 كيلومتر (62,1 ميل)، وهو التعريف المقبول على نطاق واسع لمكان بدء الفضاء. وبدا أن السياحة الفضائية تحت المدارية على وشك أن تصبح حقيقة واقعة، لولا أنه لم يسافر أي سائح حتى الآن، باستثناء عدد قليل من أصحاب الملايين الذين دفعوا للروس من أجل الحصول على مقاعد في مركبة «سويوز» التي نقلت أطقما إلى محطة الفضاء الدولية. هناك العديد من الدلائل في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين على محاولة القيام برحلات سياحية فضائية دون مدارية والقيام برحلات مأهولة لسطح القمر في القريب، لكن مرور ثلاثة عقود بعد عام 1989 أوضح أنه بدون القوة الدافعة إلى سباق فضائي، فإن رحلات الفضاء المأهولة قد لاقت الكثير من العراقيل، ولم يبق عليها إلا الإنذارات الجغرافية السياسية والحاجة إلى الحفاظ على الوظائف والبنية التحتية التي شيدت بعد «سبوتنيك».
Página desconocida