قال البخاري: ووائل بن حُجر مِن [ق ٦٩] أبناء ملوك اليمن، وقَدِم على النبي ﷺ فأكرمه وأقْطَع له أرضًا وبعث معه معاوية بن أبي سفيان.
حدثنا حفص بن عمر، عن [جامع بن مطر، عن] (^١) علقمة بن وائل، عن أبيه: أنّ النبيّ ﷺ أَقْطَع له أرضًا بحضرموت.
قال البخاري: وقصّة وائل مشهورة عند أهل العلم، وما ذُكِر (^٢) في أمره وما أعطاه معروف بذهابه إلى النبي ﷺ مرةً بعد مرة (^٣).
قال البخاري: ولو ثبتَ عن ابن مسعود (^٤)، والبراء، وجابر، عن النبيّ ﷺ شيء لكان في عِلل هؤلاء الذين لا يعلمون أنهم يقولون: إنّ رؤساءنا لم يأخذوا بهذا، وليس هذا بمأخوذ، فما يزيدون الحديثَ إلا تعلُّلً (^٥) برأيهم، فقد قال وكيع: من طلب الحديث كما جاء فهو صاحب سنة، ومن طلب الحديث ليقوّي هواه، فهو صاحب بدعة.