[فصل
في أجوبة القائلين بالرفع عن أدلة القائلين بعدمه]
قال الرافعون: صدقتم، الآن حَمِي الوطيس، ودارت رحى الحرب، وتنادت الأبطال: نَزَالِ نَزَالِ، وآن لأنصار الحديث أن لا تأخذهم في الله لومة لائم، ولا يتحيَّزوا إلى فئة غير رسول الله ﷺ، بحيث يجعلون قوله المُحكَم، وما خالفه من النصوص متشابهًا إن أمكن تأويله وتخريجه على الوجوه البعيدة المُسْتكرهة، خرَّجوه عليها وإلا أمَرُّوه على ظاهره ووَكَلوا علمَه إلى من قلَّدوه، وقالوا: هو أعلم بالنصوص مِنَّا، فاسمعوا الآن جوابَ ما أرعدتم به وأبرقتم [ق ٥٣] وقمتم فيه وقعدتم ... (^١) كانت لكم في تلك المسألة ... (^٢) لانسلِّم لكم، وأنه لا ... لهم قدرًا ... (^٣) جئناكم بما لا قِبل لكم به ولا طاقة لكم ... (^٤) العزيز الحكيم.
* فأما ردّكم حديث ابن عمر بمخالفة مالك وأهل المدينة له، وأن هذا