الشعبي: أنه كان يرفع يديه في أول تكبيرة ثم لا يرفعهما (^١).
قال مكحول: ما رأيتُ أعلمَ بسنةٍ ماضية من الشعبي (^٢).
ومنهم إمام أهل الكوفة سفيان الثوري، كان لا يرفع يديه (^٣).
وقد قال أبو عاصم: سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث (^٤). ولو كان الرفع ثابتًا غير منسوخ لما خفي على هؤلاء الأعلام، مع كثرتهم وكثرة من نزل بالكوفة من الصحابة، فقد ذكر بعض الحفَّاظ أنه نزل بها أربعمائة منهم، والناسُ في العلم تَبَعٌ لهذين المِصرَين المدينة والكوفة، وفقهاؤهما أئمة الناس، وهذان المِصران هما اللذان كانا يتباريان، ويردّ بعضُهم على بعض، وكان علماء الكوفة ينا
ظرون علماء المدينة ويبارونهم، وكان علماء المدينة لا يرون مقابلتهم غير علماء الكوفة، فإياهم يقصدون ولهم يستعِدُّون، فَمَن الناسُ غير هؤلاء؟!