- الْحَمد الله الَّذِي بعث لهداية خلقه رسلًا وأنبياء وخصهم بمزيد التَّعْظِيم والتبجيل وَجعل من أَشْرَفهم وساد اتهمَ وأكملهم وَرُؤَسَائِهِمْ سيدنَا مُحَمَّدًا المنعوت بغاية التكريم والتفضيل وَجعل شَرِيعَته من بَين الشَّرَائِع السماوية مَوْصُوفَة باليسر والتسهيل وَنسخ بهَا جَمِيع الْأَدْيَان والملل وابطل بهَا شرك الْأَوْثَان والنحل أدماها إِلَى يَوْم التهويل فسبحانه من اله جلت قدرته وعظمت هيبته تَعَالَى عَمَّا يصفه الظَّالِمُونَ بِهِ من التَّشْبِيه والتجسيم والتعطيل وتنزه عَن التجانس والتشابه والتمثيل وَللَّه الْمثل الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَات العلى والطبقات السُّفْلى لَيْسَ كمثله شَيْء فِي الأولى وَالْأُخْرَى فِي أَوْصَاف التَّكْمِيل اشْهَدْ انه لَا إِلَه إِلَّا الله هُوَ وَحده لَا شريك لَهُ وَلَا ضد لَهُ وَلَا ند لَهُ وَلَا مُنَاقض لَهُ وَلَا معَارض لَهُ يُعَارضهُ فِي التَّدْبِير والتعميل احمده حمدا كثيرا على ان حفظ شَرِيعَة سيد أنبيائه من التَّغْيِير
1 / 43