Levantar la duda y el engaño de aquellos que justifican los pecados con el destino

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
1

Levantar la duda y el engaño de aquellos que justifican los pecados con el destino

رفع الشبهة والغرر عمن يحتج على فعل المعاصي بالقدر

Investigador

أسعد محمد المغربي

Editorial

دار حراء-مكة المكرمة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٠هـ

Ubicación del editor

السعودية

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه ثقتي قَالَ العَبْد الْفَقِير إِلَى الله تَعَالَى مرعي بن يُوسُف الْحَنْبَلِيّ الْمَقْدِسِي الْحَمد لله ذِي الْحلم وَالْفضل وَالْحكم والفصل ﴿الَّذِي خلق فسوى وَالَّذِي قدر فهدى﴾ الحكم الْعدْل ﴿وَمن يُؤمن بِاللَّه يهد قلبه﴾ وَلَا يسمع فِي حبه العذل وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على الصَّادِق المصدوق الْمبلغ عَن الله الْفَرْض وَالنَّفْل وعَلى آله وَأَصْحَابه الَّذين تركُوا الْهوى وتمسكوا بِصَحِيح النَّقْل وَلم يتبعوا مُجَرّد الآراء وَالْعقل وَبعد فقد وَقعت مذاكرة فِي بعض مسَائِل الْقدر فِي بعض الْمجَالِس فَذكر لي أَن بعض دراويش متصوفة الْفُقَرَاء الَّذين وَقَعُوا فِي الْإِبَاحَة والآثام وطووا بِسَاط الشَّرْع وَرفعُوا قَوَاعِد الْأَحْكَام وسووا بعقولهم بَين الْحَلَال وَالْحرَام كَانَ لَا يَصُوم وَلَا يُصَلِّي منهمكا على الْمُحرمَات كالخمور وَنَحْوهَا من اللَّذَّات فآعترض عَلَيْهِ فِي ذَلِك فَأجَاب بِمَا مضمونه أَنه قد رفعت الأقلام وجفت الصُّحُف وَأَن هَذَا مُقَدّر عَليّ وَأَنا لَا أقدر على رفع مَا قدره الله عَليّ وأستدل أَيْضا بإحتجاج آدم على مُوسَى حَيْثُ قَالَ لمُوسَى أفتلومني على أَمر قد قدره الله عَليّ قبل أَن أخلق فحج آدم مُوسَى فَرفع فِي ذَلِك فَتْوَى للعلامة أبي السُّعُود الْمُفْتِي صَاحب التَّفْسِير تغمده الله تَعَالَى بِالرَّحْمَةِ والرضوان وحف بأرجاء قَبره الرّوح وَالريحَان فَأجَاب ﵀ على عَادَة الْمُفْتِينَ بالزجر والصمع وَالتَّشْدِيد والردع لمن يفعل مثل ذَلِك لكنه لم يفصح بِبَيَان دفع الشُّبْهَة

1 / 15