ثم ساق بسنده إلى الحسن البصري أنه قال: قال عمر: (لو لبث أهل النار كقدر رمل عالج لكان لهم [على ذلك] يوم يخرجون فيه) . وفي رواية (عدد (١٠) رمل عالج) (١١) قال ابن تيمية: (والحسن وإن لم يسمع من عمر فلو لم يصح عنده عن عمر لم يجزم به) . انتهى كلامه (١٢)
وأقول فيه شيئان:
الأول: من حيث الرواية فإنه منقطع لنص شيخ الإسلام بأنه لم يسمعه الحسن من عمر واعتذاره بأنه لو لم يصح للحسن عن عمر لما جزم به يلزم أن يجري في كل مقطوع يجزم به راويه (١٣) ولا يقول هذا أئمة الحديث كما عرفت في قواعد أصول الحديث بل الانقطاع عندهم علة والجزم معه تدليس وهو علة أخرى ولا يقوم بمثل ذلك الاستدلال في مسألة فرعية كيف في مسألة قيل أنها أكبر من الدنيا بأضعاف مضاعفة وهذا البخاري أمير المؤمنين في
_________
(١٠) الأصل (كعد) والتصويب من (الحادي) ومخطوطة المكتب الإسلامي المصورة في المقدمة
(١١) قلت: إسناده ضعيف لانقطاعه كما سيبينه المؤلف ﵀ قريبا وكنت صنعت نحوه في المصدر السابق (٢ / ٧٣) قبل أن أقف على كلامه هذا بسنين وهو من رواية عبد بن حميد الكشني
(١٢) الحادي (٢ / ١٧١ - ١٧٢) ونحوه في مخطوطة الكتب المنقولة عن رسالة ابن تيمية في الرد على من قال بفناء الجنة والنار (ص ١٠) والزيادة منهما
(١٣) الأصل (رواية) وهو خطأ من الناسخ
1 / 65