(وقد أفردت في هذه المسألة مصنفات حافلة منها لابن تيمية (٢) ومنها لتلميذه شمس الدين ومنها للذهبي (٣) ومنها لي) هذا لفظه
ولم أقف على غير ما في (حادي الأرواح) ولعل الله سبحانه يعين بالوقوف على مؤلف الذهبي والسيد محمد بمنه وفضله
وحيث استكشف السائل عن حقيقتها وما عليها من الدلائل تعين [علينا] (٤) أن نكشف عن وجوه أدلتها النقاب ونبرز المطوي تحت لثامها بعيون أذهان أولي الألباب ونستوفي فيها المقال وإن خرجنا عن الإيجاز إلى الإطناب والإسهاب لأنه عز وجود ما ألف فيها فيحال عليه ولا أعرف فيها منازعا لمدعيها فأرشد إليه
وليعتذر السائل (٥) عن تأخر الجواب فإنه لم يكن استخفافا
_________
(٢) انظر المقدمة (ص ٨)
(٣) لعله يعني (الجزأين في صفة النار) فإنه قد ذكره الدكتور بشار عواد معروف في تقديمه لكتاب (سير أعلام النبلاء) للحافظ الذهبي (ص ١٥) . ومما ألف في المسألة: (الاعتبار ببقاء الجنة والناس) لتقي الدين علي بن عبد الباقي السبكي الشافعي المتوفى سنة ست وخمسين وسبعمائة ذكره كات جلبي في (كشف الظنون) ولم أقف عليه وكأنه رد مباشر على ابن تيمية رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى ومن ذلك (توقيف الفريقين على خلود أهل الدارين) للشيخ مرعي الكرمي الحنبلي المتوفى سنة (١٠٣٣)
(٤) سقطت من الأصل
(٥) كذا الأصل ولعل الصواب (ولنعتذر السائل) كما يدل عليه السياق
1 / 62