119

La refutación completa a aquellos que afirman que quien llamó a Ibn Taymiyya 'Sheij del Islam' es un infiel

الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الاسلام كافر

Investigador

زهير الشاويش

Editorial

المكتب الإسلامي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٣٩٣

Ubicación del editor

بيروت

هَذَا آخر هَذِه الطَّبَقَة الَّتِي وَجدتهَا بِخَط الْحَافِظ علم الدّين أبي مُحَمَّد بن البرزالي وَقد ذكر فِي مُعْجم شُيُوخه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين فَقَالَ احْمَد بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام بن عبد الله بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن تَيْمِية الْحَرَّانِي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس الإِمَام الْمجمع على فَضله ونبله وَدينه قَرَأَ الْقُرْآن وبرع فِيهِ والعربية والاصول وَمهر فِي علمي التَّفْسِير والْحَدِيث وَكَانَ إِمَامًا لَا يلْحق غباره فِي كل شَيْء وَبلغ رُتْبَة الِاجْتِهَاد وَاجْتمعت فِيهِ شُرُوط الْمُجْتَهدين وَكَانَ اذا ذكر التَّفْسِير أبهت النَّاس من كَثْرَة محفوظه وَحسن ابراده واعطائه كل قَول مَا يسْتَحقّهُ من التَّرْجِيح والتضعيف والابطال وخوضه فِي كل علم كَانَ الْحَاضِرُونَ يقضون مِنْهُ الْعجب هَذَا مَعَ انْقِطَاعه الى الزّهْد وَالْعِبَادَة والاشتغال بِاللَّه تَعَالَى والتجرد من أَسبَاب الدُّنْيَا وَدُعَاء الْخلق الى الله تَعَالَى
وَكَانَ يجلس فِي صَبِيحَة كل جُمُعَة على النَّاس يُفَسر الْقُرْآن الْعَظِيم فَانْتَفع بمجلسه وبركة دُعَائِهِ وطهارة أنفاسه وَصدق نِيَّته وصفاء ظَاهره وباطنه وموافقة قَوْله لعمله وأناب الى الله تَعَالَى خلق كثير وَجرى على طَريقَة وَاحِدَة من اخْتِيَار الْفقر والتقلل من الدُّنْيَا ورد مَا يفتح بِهِ عَلَيْهِ وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد البرزالي أَيْضا فِي تَارِيخه
وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ من ذِي الْقعدَة من سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة توفّي الشَّيْخ الامام الْعَلامَة الفقية الْحَافِظ الزَّاهِد الْقدْوَة شيخ الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين

1 / 121