كتابيه: الإبانة في أصول الديانة، ومقالات الإسلاميين واختلاف المصلين.
وقد دامت المناظرة بينهما خمسة عشر يوما. لأن الشيخ التلمساني كان أشعريا، درس في الجامع الأزهر كتب العقائد: السنوسية، وأم البراهين، وشرح الجوهرة، وغيرها.
وقد انتهت هذه المناقشة الطويلة باقتناع الشيخ التلمساني بأن عقيدة السلف هة الأسلم والأعلم والأحكم.
ثم صار الشيخ التلمساني داعيا من دعاة العقيدة السلفية، وطبع كتبا كثيرة ووزعها بالمجان..
ثم قال الشيخ المحسن المفضال محمد نصيف:
وإذا كان الله ﷾ قد هدى الشيخ التلمساني على يد الشيخ أحمد بن عيسى، فقد هداني – أنا أيضا – على يده، اهـ.
ولقد كان للشيخ أحمد مكانة مرموقة عند جميع طبقات الناس لما اشتمل عليه من أخلاق فاضلة، ومعاملة صادقة، وورع نقي، وقلب تقي، ولسان من الفحش بري، ومن الخير دني.
حتى إنه أشار على الشريف عون بن محمد بأن يهدم القباب المبنية على القبور، فأزالها، تلبية لنصيحته، إلا ما كان من قبر خديجة وابن عباس فإنه تركه مخافة من تشويش السلطان عبد الحميد العثماني.
وبجانب نشاط الشيخ في الدعوة إلى الله باللسان كان يدعو بقلمه، فيقرر به التوحيد ويؤيد أهله، وينفي الشرك ويحارب جنده. فخلف مؤلفات نفيسة
منها:
١- شرح النونية لابن القيم، في مجلدين كبيرين، قال شيخنا العلامة عبد الله بن جبرين – حفظه الله -: وهو من أنفس الشروح وأجل الكتب في هذا الفن.
٢- تنبيه النبيه والغبي في الرد على المدراسي والحلبي، مجلد كبير، طبع ضمن مجموعة كتب طبعها"الكردي" عام ١٣٢٩هـ.
1 / 13