Refutación de las falacias de quienes buscan ayuda en otros que no son Allah

Ahmad Ibrahim Cisa d. 1327 AH
35

Refutación de las falacias de quienes buscan ayuda en otros que no son Allah

الرد على شبهات المستعينين بغير الله

Editorial

مطبعة دار طيبة-الرياض

Número de edición

١٤٠٩_١٩٨٩م

Ubicación del editor

السويدي

وقوله: ﴿إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ﴾ وهذا نقيض ما عند المشركين أن المدعو الميت يسمع ممن دعاه، والله تعالى يقول: ﴿إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ﴾ آمنا بالله، وكذبنا من أشرك بالله. وقوله: ﴿وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ﴾ يدل على أن الاستجابة ممتنعة في حق من دعا غير الله، فخاب أمله، وضل سعيه. وقوله: ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ﴾ فيه أن دعوة غير الله شرك بالنص، وأن المدعو يكفر بها يوم القيامة، أي ينكرها ويبرأ إلى الله من ذلك الشرك. ﴿وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾ ففيه وجوب الإيمان بما دلت عليه هذه الآية، وتصديقه فيما أخبر. وتضمنت هذه الآية أن الدعاء الذي نهى الله عنه في هذه الآية١ أنه دعاء المسألة بدليل قوله: ﴿لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ﴾ . والأدوات التي تستعمل في الدعاء كثيرة معروفة، وأكثر ما يستعمل منها في الكتاب والسنة وغيرها "يا" الممدودة، كقوله: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة - ٢٠١] وقوله: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا﴾ [آل عمران - ١٤٧] ﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة - ٢٨٦] التقدير: يا ربنا.

١ سقطت "الآية" من الطبعة الثانية.

1 / 42