الشرك تعدى، القائل لمن قال له "ما شاء الله وشئت": أجعلتني لله ندا؟ ١ وعلى آله وصحبه المهتدين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليما.
اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وبك المستغاث، وأنت المستعان، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك.
_________
=فما يصلح للاعتضاد نوع، وما يصلح للاعتماد نوع.
وهذا الخبر من النوع الأول. فإنه رواه الطبراني في معجمه من حديث ابن لهيعة. وقد قال أحمد: قد كتبت حديث الرجل لأعتبر وأستشهد به مثل حديث ابن لهيعة. فإن عبد الله بن لهيعة قاضي مصر كان من أهل العلم والدين باتفاق العلماء، ولم يكن ممن يكذب باتفاقهم، ولكن قيل إن كتبه احترقت فوقع في بعض حديثه غلط، ولهذا فرقوا بين من حدث عنه قديما ومن حدث عنه حديثا ... إلى أن قال ﵀: وقد روى الناس هذا الحديث من أكثر من خمسمائة سنة إن كان ضعيفا، وإلا فهو مروي من زمان النبي ﷺ، ومازال العلماء يقرؤون ذلك ويسمعونه في المجالس الكبار والصغار، ولم يقل أحد من المسلمين: إن إطلاق القول إنه لا يستغاث بالنبي ﷺ كفر ولا حرام ... إلخ اهـ من الرد على البكري ص ١٥٣-١٥٤.
١ أخرجه الإمام أحمد ١/٢١٤-٢٢٤-٢٨٣-٣٤٧. وابن ماجه ١/٦٨٤ من طريق الأجلح الكندي عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس به.
قال في الزوائد: وفي إسناده الأجلح بن عبد الله مختلف فيه، ضعفه الإمام أحمد، وأبو حاتم، والنسائي، وأبو داود، وابن سعد.
ووثقه ابن معين، ويعقوب بن سفيان، والعجلي. وباقي رجال الإسناد ثقات اهـ
وقد لخص ابن حجر أقوال أهل الجرح والتعديل فيه، فقال: "صدوق" كما في التقريب.
1 / 18