فيقولون: يا ربنا، وأي شيء أفضل من هذا؟ فيقول: رضاي، فلا أسخط عليكم بعده أبدا" (١) .
وفي رواية: "من إيمان" بدل قوله: "من خير"، قال فيه: "فيقول الجبار: قد بقيت شفاعتي، فيقبض قبضة من النار، فيخرج أقواما قد امتشحوا فليقيهم في نهر بأفواه الجنة ... " الحديث (٢) .
ولم يقل: "لم يعملوا خيرا قط".
وفي "الصحيحين" عن ابن (٣) مسعود، عن النبي ﷺ أنه قال: "إني لأعلم آخر أهل النار خروجا منها، وآخر الجنة دخولا الجنة: رجل يخرج من النار حبوا، فيقول الله له: اذهب: فادخل الجنة، فيأتيها، فتخيل إليه أنها ملآى - إلى أن قال -: فيقول الله له: اذهب، فإن لك عشرة أمثال الدنيا - أو - إن لك الدنيا، وعشرة أمثالها" (٤) .
وفي رواية لمسلم: فيقول له: "تمن، فتمنى، فيقال له: لك الذي تمنيت، وعشرة أضعافه" (٥) .
_________
(١) "صحيح البخاري" مع شرحه "فتح الباري" - كتاب التوحيد - باب: قول الله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ ١٣/٤٣٩ وصحيح مسلم - كتاب الإيمان - باب طريق معرفة الرؤية ١/١٦٧ واللفظ له.
(٢) كما في رواية الإمام البخاري - المصدر السابق نفسه.
(٣) كذا في صلب الأصل ومقابلته بالهامش "أبي" مع الإشارة" لكونها جاءت هكذا في نسخة أخرى، وما أثبته هو الموافق لما في "الصحيحين" كما سيأتي تخريجه.
(٤) " صحيح البخاري" مع شرحه "فتح الباري" - كتاب الرقاق - باب صفة الجنة والنار ١١/٤٢٦، "صحيح مسلم" كتاب الإيمان - باب آخر أهل النار خروجا ١/١٧٣ رقم الحديث: ٣٠٨.
(٥) المصدر السابق نفسه ١/١٧٤.
1 / 77