Refutación a quien dice que el Paraíso y el Infierno dejarán de existir y exposición de las opiniones al respecto

Ibn Taimiyya d. 728 AH
38

Refutación a quien dice que el Paraíso y el Infierno dejarán de existir y exposición de las opiniones al respecto

الرد على من قال بفناء الجنة والنار وبيان الأقوال في ذلك

Investigador

محمد بن عبد الله السمهري

Editorial

دار بلنسية

Número de edición

الأولى،١٤١٥

Año de publicación

هـ - ١٩٩٥م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

وقال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (١) . روى ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢) عن سليمان بن عامر، قال: سمعت البيع بن أنس يقول: "إن مثل علم العباد كلهم في علم الله ربهم، كقطرة من هذه البحور كلها، وقد أنزل في ذلك: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (٣) . وقوله: ﴿قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا﴾ (٤) . ذلك الذي عني في هذا الحديث، يقول: لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي، والشجر كلها أقلام، لانكسرت الأقلام، وفني ماء البحر، وبقيت كلمات الله قائمة دائمة (٥) لا يفنيها شيء، لأن أحدا لا يستطيع أن يقدر قدره، ولا يثني عليه كما ينبغي، حتى يكون هو (٦) الذي يثني على نفسه، إن ربنا كما نقول، وفوق ما نقول، ثم إن مثل نعيم الدنيا أوله وآخره في نعيم الآخرة، كحبة من خردل في خلال الأرض كلها" "٤/أ".

(١) سورة لقمان الآية:٢٧. (٢) لم يتيسر لي تفسير ابن أبي حاتم. وهذا النص أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره: ٣/١٠٨و٤٥١وبدون سوق سنده إلى ربيع فقال وقال الربيع ... إلخ. (٣) سورة لقمان، الآية:٢٧. (٤) سورة الكهف، الآية:١٠٩. (٥) مقابلة بالأصل "قائمة" ومشار لكونها هكذا في نسخة أخرى. (٦) مقابل هذا بهامش الأصل كلمة "بلغ" إشارة مقابلة النسخة بأصلها إلى هنا.

1 / 51