Refutación a quien dice que el Paraíso y el Infierno dejarán de existir y exposición de las opiniones al respecto

Ibn Taimiyya d. 728 AH
29

Refutación a quien dice que el Paraíso y el Infierno dejarán de existir y exposición de las opiniones al respecto

الرد على من قال بفناء الجنة والنار وبيان الأقوال في ذلك

Investigador

محمد بن عبد الله السمهري

Editorial

دار بلنسية

Número de edición

الأولى،١٤١٥

Año de publicación

هـ - ١٩٩٥م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

رد شيخ الإسلام على مذهب الجهمية وقد تكلم الشيخ (١) ﵀ على الجهمية (٢)، والهذيلية (٣)، الفارابية، ورجح أدلة أهل السنة، وهدم شبه أهل البدعة، وأشار إلى بعض أدلة غلبة الرضا على الغضب، فقال ﵀: وقد تنازع الناس في ذلك على ثلاثة أقوال (٤): قيل: ببقائهما، وقيل: بفنائهما، وقيل: ببقاء الجنة، دون النار. أما القول بفنائها (٥): فما رأينا أحدا حكاه عن أحد من السلف، من الصحابة، والتابعين لهم بإحسان، وإنما حكوه عن الجهم بن صفوان، وأتباعه الجهمية. وهذا مما أنكر عليه أئمة الإسلام، بل ذلك مما أكفروهم به، كما ذكره

(١) مراده: شيخ الإسلام ابن تيمية، وقد جاء مصرحا به في نسخة "س" كما سيأتي "ص٥٢" هامش ٦. (٢) هم أتباع جهم بن صفوان الضال المبتدع المقتول سنة ١٢٨هـ أنكر أسماء الله وصفاته وزعم أن الإيمان هو المعرفة بالله فقط وأن الكفر هو الجهل به، وزعم أن الجنة والنار تبيدان وتفنيان، وزعم أن الإنسان مجبور إلى غير ذلك من انحرافاته وانظر "الملل والنحل" للشهرستاني ١/٨٦، و"الفرق بين الفرق" للبغدادي "ص٢١١"، و"التبصير في الدين" لأبي المظفر الأسفرايني "ص٦٣". (٣) هم أتباع الهذيل العلاف أحد شيوخ المعتزلة، اختلف في سنة ٢٣٥هـ وله في الدين فضائح قام العلماء بنشرها تحذيرا للأمة منها - انظر الفرق بين الفرق "ص١٢١" والملل والنحل ١/٤٩، والتبصير في الدين "ص٤٢". (٤) ذكر هذه الأقوال العلامة ابن القيم في كتابه "حادي الأرواح" الباب ٦٧ "ص٣٤٠" بتصرف يسير نقلا عن شيخه ابن تيمية. (٥) مقابلة بالأصل عنوان جانبي نصه: "القول بفناء الجنة والنار" ولم يشر لدخوله في الصلب.

1 / 42