Libro de Refutación y Argumentación contra Al-Hasan ibn Muhammad ibn al-Hanafiyyah

Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AH
76

Libro de Refutación y Argumentación contra Al-Hasan ibn Muhammad ibn al-Hanafiyyah

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

Géneros

Fiqh chií

ألم تر وتسمع أن أهل الجاهلية كانوا أرصن عقولا وأعظم أحلاما وأكثر أفهاما من أهل هذا الدهر؟ ولذلك قالت قريش للرسول فيما كان يعيب من آلهتهم، ويبين لهم في ذلك من جهالتهم، فكانوا يقولون لعمه أبي طالب ومن قام معه دون رسول الله صلى الله عليه من أهل بيته وقرابته: عاب آلهتنا، وسخف عقولنا، وأطاش أحلامنا. فكانوا ذوي أحلام، وعقول جمة وأفهام، فكيف يكون من طبع على قلبه، على ما قد يسمعون عنه من فهمه؟ وكذلك كانوا يستمعون إلى الرسول إذا قرأ القرآن، ويقولون في قراءته كل قول، ويدبرون فيه التدبير(1)، ويسطرون فيما جاء به الأساطير.

من ذلك ما كان يقول ويتبعونه عليه من القول منهم الوليد بن المغيرة، اللعين، وكانوا له على كفره تابعين، حين تلا عليهم قول رب العالمين، فقال ما حكى الله عنه في سورة (( نون )) حين يقول: {فلا تطع كل حلاف مهين* هماز مشاء بنميم* مناع للخير معتد أثيم* عتل بعد ذلك زنيم* أن كان ذا مال وبنين*إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين} [القلم: 10 15].

Página 357